﴿وَمَن لَّمۡ
يَتُبۡ﴾من السخرية والتنابز
بالألقاب... وغير ذلك من أسباب التفرقة بين المسلمين، ﴿فَأُوْلَٰٓئِكَ
هُمُ ٱلظَّٰلِمُونَ﴾، والظلم
مرتعه وخيم.
ودل
على أن مَن تاب من السخرية والغِيبة والنميمة والسب والشتم، فإن الله يتوب عليه
فيما بينه وبين الله، لكن حق المخلوق لابد أن يَسمح به.
فكيف
يتوب النمام والمغتاب واللماز والمتمسخر؟ كيف يتوب وهو قد ظَلَم الناس؟
قالوا:
يستسمحهم، يتحلل منهم، يَطلب منهم المسامحة؛ لئلا يأخذوا من حسناته يوم القيامة،
يتحلل منهم اليوم.
أوردوا
على هذا إشكالاً، وهو لو كانوا ميتين، أو أحياء ولكن لو ذَكَر لهم ذلك ربما زادهم
غضبًا عليه!!
قالوا:
إذا كانوا ميتين، أو أحياء ولكن إذا أخبرهم تسوء العشرة بينهم، قالوا: لا يخبرهم،
ولكن يدعو لهم، ويثني عليهم في المجالس التي اغتابهم أو سَخِر منهم أو لمزهم فيها،
يثني عليهم ويدعو لهم، ويكون بذلك قد تاب إلى الله سبحانه وتعالى.
·
فتوبته من حقوقهم:
*إما
بأن يستسمحهم إن أمكن.
*أو
بأن يدعو لهم ويثني عليهم في المجالس التي ذمهم فيها أو تناولهم فيها.
وجاء في الحديث أنه يجب على مَن حضر المجلس الذي يُغتاب فيه، أو يُنَم فيه، أو يُتمسخر فيه - أن ينكر ذلك: «مَنْ ذَبَّ عَنْ لَحْمِ