×
ما تيسر وتحصل من دروس القرآن في حزب المفصل الجزء الأول

بين الحين، والآخر من البحار، فماذا حصل من الأضرار؟، والأرض ما تغيرت، هي هي، ولم تحركها أمواج البحار، ومد البحر؛ لأن الله ثبتها بالجبال أن تميد بكم، فمن آيات الله:

أولاً: أن الله مد الأرض.

ثانيًا: أن الله جعل فيها رواسي.

ثالثًا: أن الله أنبت فيها مختلف النباتات.

قال سبحانه وتعالى: ﴿وَأَنۢبَتۡنَا فِيهَا مِن كُلِّ زَوۡجِۢ بَهِيجٖ [ق: 7] من كل شكل، والزوج المراد به: الشكل بَهِيجٍ حسن المنظر، انظر إلى الرياض وقت الربيع، وإلى الحدائق، وانظر الزهور البهيجة، والثمار المتدلية، والأشجار الخضرة، تبهج العين حينما تنظر إليها، واختلافها هذا أصفر، وهذا أبيض، هذا أحمر، هذا طيب الرائحة، وهذا ليس له رائحة، وهذا قد يكون خبيث الرائحة، هذا مر، وهذا حلو، وهي تنبت في تربة واحدة، وتختلف، قال سبحانه وتعالى: ﴿وَفِي ٱلۡأَرۡضِ قِطَعٞ مُّتَجَٰوِرَٰتٞ وَجَنَّٰتٞ مِّنۡ أَعۡنَٰبٖ وَزَرۡعٞ وَنَخِيلٞ صِنۡوَانٞ وَغَيۡرُ صِنۡوَانٖ يُسۡقَىٰ بِمَآءٖ وَٰحِدٖ وَنُفَضِّلُ بَعۡضَهَا عَلَىٰ بَعۡضٖ فِي ٱلۡأُكُلِۚ [الرعد: 4] لماذا لا تصير كلها من نوع واحد، وطعمها كله سواء، ولونها كله سواء؟ لأن الله هو الذي فاوت بينها سبحانه وتعالى، مع أنها متجاورة، هذه بجنب هذه، والتربة واحدة، والماء واحد، فمن الذي شكلها هذا التشكيل، هو القادر سبحانه وتعالى، هذا الذي تقولون: إنه لا يمكن أن يبعث الناس، ولا يمكن أن يرسل رسولاً، ولا يمكن أن ينزل قرآنا، هذه آياته سبحانه وتعالى.

قال سبحانه وتعالى: ﴿تَبۡصِرَةٗ وَذِكۡرَىٰ لِكُلِّ عَبۡدٖ مُّنِيبٖ [ق: 8] هذه السماوات، وما فيها من الزينة والأرض، وما فيها من النبات، وما فيها من الفوائد،


الشرح