×
ما تيسر وتحصل من دروس القرآن في حزب المفصل الجزء الأول

وغير ذلك من المضار في اللواط، وتركوا الطَّيِّب الذي أباحه الله لهم، وفيه النسل، وفيه قضاء الوَطَر، وفيه السَّتْر وفيه الحياء!! واستبدلوه بالخبيث - والعياذ بالله -!!

وقوله: ﴿وَإِخۡوَٰنُ لُوطٖ أي: إخوانه في النسب، وليسوا إخوانه في الدين. والله عز وجل يرسل إلى الناس رجلاً منهم ومن نسبهم، يُحمِّله الله الرسالة ويُبلِّغ هؤلاء، فمنهم مَن يؤمن، ومنهم مَن يَكفر. فهذا معنى ﴿وَإِخۡوَٰنُ لُوطٖ.

قوله سبحانه وتعالى: ﴿وَأَصۡحَٰبُ ٱلۡأَيۡكَةِ [ق: 14] الأيكة: هي الشجر الملتف. وهذه بلاد مَدْيَن، كَذَّبوا شعيبًا عليه السلام.

قوله سبحانه وتعالى: ﴿وَقَوۡمُ تُبَّعٖۚ تُبَّع: هو مَلِك اليمن. فمَن يَملك اليمن يقال له: تُبَّع، كما أن مَن يَملك مصر يقال له: فِرعون.

فتُبَّع كَفَر قومه بالله وعَصَوا الرسل، فأهلكهم الله سبحانه وتعالى.

قوله سبحانه وتعالى: ﴿كُلّٞ أي: كُلٌّ مِن هذه الأمم كَذَّب الرسل. مع أن كل أمة إنما كَذَّبت رسولها فقط، لكن مَن كَذَّب رسولاً واحدًا فقد كَذَّب جميع الرسل؛ لأن الرسل سلسلة واحدة، وكل واحد معه مِثل ما مع أخيه الآخَر من الرسالة، فهو مرسل من الله، فمَن كَذَّب واحدًا فإنه مكذب للجميع.

ولهذا قال تعالى: ﴿قُولُوٓاْ ءَامَنَّا بِٱللَّهِ وَمَآ أُنزِلَ إِلَيۡنَا وَمَآ أُنزِلَ إِلَىٰٓ إِبۡرَٰهِ‍ۧمَ وَإِسۡمَٰعِيلَ وَإِسۡحَٰقَ وَيَعۡقُوبَ وَٱلۡأَسۡبَاطِ وَمَآ أُوتِيَ مُوسَىٰ وَعِيسَىٰ وَمَآ أُوتِيَ ٱلنَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمۡ لَا نُفَرِّقُ بَيۡنَ أَحَدٖ مِّنۡهُمۡ وَنَحۡنُ لَهُۥ مُسۡلِمُونَ [البقرة: 136].

وقال سبحانه وتعالى: ﴿ءَامَنَ ٱلرَّسُولُ بِمَآ أُنزِلَ إِلَيۡهِ مِن رَّبِّهِۦ وَٱلۡمُؤۡمِنُونَۚ كُلٌّ ءَامَنَ بِٱللَّهِ وَمَلَٰٓئِكَتِهِۦ وَكُتُبِهِۦ وَرُسُلِهِۦ لَا نُفَرِّقُ بَيۡنَ أَحَدٖ مِّن رُّسُلِهِۦۚ [البقرة: 285].


الشرح