×
ما تيسر وتحصل من دروس القرآن في حزب المفصل الجزء الأول

 مكتوبة ومملوءة عليه، وقد نَسِيها وظن أنها قد ضاعت مع حياته ومع الدنيا.

قال سبحانه وتعالى: ﴿وَوُضِعَ ٱلۡكِتَٰبُ فَتَرَى ٱلۡمُجۡرِمِينَ مُشۡفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَٰوَيۡلَتَنَا مَالِ هَٰذَا ٱلۡكِتَٰبِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةٗ وَلَا كَبِيرَةً إِلَّآ أَحۡصَىٰهَاۚ وَوَجَدُواْ مَا عَمِلُواْ حَاضِرٗاۗ وَلَا يَظۡلِمُ رَبُّكَ أَحَدٗا [الكهف: 49].

وقال سبحانه وتعالى: ﴿يَوۡمَ يَبۡعَثُهُمُ ٱللَّهُ جَمِيعٗا فَيُنَبِّئُهُم بِمَا عَمِلُوٓاْۚ أَحۡصَىٰهُ ٱللَّهُ وَنَسُوهُۚ وَٱللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٖ شَهِيدٌ [المجادلة: 6].

يقول الله عز وجل للسائق والشهيد اللذين مع هذا الإنسان: ﴿أَلۡقِيَا فِي جَهَنَّمَ، ما قال: «أَدخِلا» بل قال: ﴿أَلۡقِيَا وهذا أشد؛ لأنه يُطْرَح في النار طرحًا.

﴿كُلَّ كَفَّارٍكثير الكفر بالله عز وجل، كَفَّار بالنعم، كَفَّار بالرسل، كَفَّار بالبعث. فالكَفَّار: كثير الكفر.

﴿عَنِيدٖ معاند لأمر الله ورسوله، وهو يَعلمه. أما الإنسان الجاهل الذي لا يَعلم، فإنه لا يُؤاخَذ حتى يَعلم.

ثم قال سبحانه وتعالى: ﴿مَّنَّاعٖ لِّلۡخَيۡرِ لا يَصدر منه خير قَطُّ!! لا عمل صالح، ولا إنفاق في سبيل الله، ولا أَمْر بمعروف، ولا نَهْي عن منكر، ولا جهاد في سبيل الله، ولا رحمة، ولا عَطْف على الفقراء. وكلمة ﴿مَّنَّاعٖأي: شديد المنع، فلا يَصدر منه خير.

﴿مُعۡتَدٖ يعتدي على الناس. فهو لا يَعمل خيرًا، ومع هذا يعتدي على الناس - والعياذ بالله - في أموالهم وأعراضهم ودمائهم!! فهو لا يَصدر منه خير ولا يَسْلَم الناس من شره، ويَظن أنه مُهْمَل!!


الشرح