سبع
طباق. وفي الحديث: عَنْ سَعِيدِ بْنِ زَيْدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ نُفَيْلٍ، أَنَّ
رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «مَنِ اقْتَطَعَ شِبْرًا مِنَ
الأَْرْضِ ظُلْمًا، طَوَّقَهُ اللهُ إِيَّاهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ سَبْعِ
أَرَضِينَ» ([1]).
فالله
خَلَق الأرض بطباقها، وخَلَق السماوات السبع بطباقها، وخَلَق ما بين السماوات
والأرض من الفضاء الهائل الواسع والأجواء العظيمة!! فالذي قَدَر على خلق هذه المخلوقات
الهائلة - قادر من باب أَوْلى على إعادة الإنسان، قال سبحانه وتعالى: ﴿لَخَلۡقُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ
وَٱلۡأَرۡضِ أَكۡبَرُ مِنۡ خَلۡقِ ٱلنَّاسِ وَلَٰكِنَّ أَكۡثَرَ ٱلنَّاسِ لَا
يَعۡلَمُونَ﴾ [غافر: 57].
فالذي
قَدَر على خلق هذه المخلوقات الهائلة - قادر من باب أَوْلى على أن يعيد هذا
الإنسان خلقًا جديدًا؛ لأن الذي قَدَر على خلق السماوات والأرض قادر على خلق ما
دونهن من باب أَوْلى. فهذا من البراهين الدالة على البعث.
واليهود
يقولون: «إن الله تعب من خلق السماوات والأرض» فرَدَّ الله عليهم بقوله: ﴿وَمَا مَسَّنَا
مِن لُّغُوبٖ﴾ [ق: 38] أي: من تعب. قال
سبحانه وتعالى: ﴿أَوَ لَمۡ يَرَوۡاْ أَنَّ ٱللَّهَ ٱلَّذِي خَلَقَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ
وَٱلۡأَرۡضَ وَلَمۡ يَعۡيَ بِخَلۡقِهِنَّ بِقَٰدِرٍ عَلَىٰٓ أَن يُحۡـِۧيَ ٱلۡمَوۡتَىٰۚ
بَلَىٰٓۚ إِنَّهُۥ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٖ قَدِيرٞ﴾
[الأحقاف: 33]، والعَي هو: التعب. واللُّغوب هو: التعب.
فاليهود
لا ينكرون البعث، ولكنهم يصفون الله بالتعب؛ ولذلك يعتبرون يوم السبت عُطْلة
وعبادة بدل يوم الجمعة.
﴿فِي سِتَّةِ أَيَّامٖ﴾ هي أيام الأسبوع، بداية من يوم الأحد ونهاية بيوم الجمعة. سُمي «يوم الجمعة» لأنه اجتمع فيه الخلق وتكامل، والله
([1]) أخرجه: البخاري رقم (2435)، ومسلم رقم (1610) واللفظ له.