×
ما تيسر وتحصل من دروس القرآن في حزب المفصل الجزء الأول

فهذه هي الفروق بين خمر الدنيا وخمر الآخرة.

وفي الحديث: «مَنْ شَرِبَ الْخَمْرَ فِي الدُّنْيَا لَمْ يَشْرَبْهَا فِي الآْخِرَةِ» ([1]) عقوبة له.

﴿وَيَطُوفُ عَلَيۡهِمۡ غِلۡمَانٞ، يتردد عليهم - شباب - يخدمونهم من شباب الجنة، والغلام هو الصغير، ويُحْضِرون لهم طلباتهم.

﴿لَّهُمۡ، دائمًا وأبدًا، يملكونهم.

﴿كَأَنَّهُمۡ لُؤۡلُؤٞ: اللؤلؤ مادة تُستخرَج من البحر ثمينة، ﴿يَخۡرُجُ مِنۡهُمَا ٱللُّؤۡلُؤُ وَٱلۡمَرۡجَانُ [الرحمن: 22]، يَخرج في الصَّدَف، ليس يَخرج يعني بارزًا، وإنما هو مصون في الصَّدَف، هذا هو اللؤلؤ البَحْري. الجنة كذلك كأنهم لؤلؤ.

﴿مَّكۡنُونٞ في الصَّدَف، ما يتبين للهواء والشمس ويتغير لونه.

فنظافة الخادم وجمال الخادم مما يُدْخِل السرور على المخدوم. خلاف ما إذا كان الخادم سيئ المنظر، غير نظيف في ثيابه ولا في ملابسه.

﴿وَأَقۡبَلَ بَعۡضُهُمۡ عَلَىٰ بَعۡضٖ يَتَسَآءَلُونَ بعدما يتناولون هذه الطيبات من المشارب والمآكل، يُقْبِل بعضهم على بعض، في الحديث في مجالسهم وعلى سُرُرهم، يُحَدِّث بعضهم بعضًا: مِن أين حصَّلْنا هذا النعيم؟! يقولون: هذا النعيم، كيف حصلنا عليه؟! ثم يتذكرون ما كانوا عليه في الدنيا.

﴿قَالُوٓاْ إِنَّا كُنَّا قَبۡلُ يعني: في الدنيا ﴿فِيٓ أَهۡلِنَا مُشۡفِقِينَ [الطور: 26] خائفين من عذاب الله. فهذا هو الذي سَبَّب لهم أنهم خافوا في الدنيا


الشرح

([1])  أخرجه: البخاري رقم (5575)، ومسلم رقم (2003).