×
ما تيسر وتحصل من دروس القرآن في حزب المفصل الجزء الأول

﴿فَإِنَّكَ بِأَعۡيُنِنَاۖ، بمرأى منا، نحن نراك، ونحن معك. كما قال تعالى لموسى وهارون: ﴿قَالَ لَا تَخَافَآۖ إِنَّنِي مَعَكُمَآ أَسۡمَعُ وَأَرَىٰ [طه: 46]، وقال تعالى: ﴿وَتَوَكَّلۡ عَلَى ٱلۡعَزِيزِ ٱلرَّحِيمِ ٢١٧ ٱلَّذِي يَرَىٰكَ حِينَ تَقُومُ ٢١٨ وَتَقَلُّبَكَ فِي ٱلسَّٰجِدِينَ ٢١٩ [الشعراء: 217- 219].

فكلهم مع مكرهم وكيدهم وشرهم ما استطاعوا أن ينالوا الرسول صلى الله عليه وسلم بشيء، وهو بشر واحد، وهم أمم، ما استطاعوا؛ لأن الله يحفظه منهم!!

﴿وَٱصۡبِرۡ لِحُكۡمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعۡيُنِنَاۖ وَسَبِّحۡ بِحَمۡدِ رَبِّكَ، استعن على ما أنت فيه من الضيق والشدة بشيئين: استعن عليه بالصبر وبذكر الله.

وهذا إرشاد لكل مسلم، أنه إذا وقع في شدة أو في كيد من عدوه، فإنه يصبر ويشتغل بذكر الله عز وجل.

·        ﴿حِينَ تَقُومُ فيه ثلاثة أقوال:

1- قيل: المراد: حين تقوم في الصلاة، وذلك بالاستفتاح في أول الصلاة، تقول: «سُبْحَانَكَ اللهُمَّ وَبِحَمْدِكَ، تَبَارَكَ اسْمُكَ، وَتَعَالَى جَدُّكَ، وَلاَ إِلَهَ غَيْرُكَ» ([1])، فريضة أو نافلة، فتستفتحها بذكر الله.

2- وقيل: ﴿حِينَ تَقُومُ من النوم وتستيقظ من النوم. فينبغي للمسلم إذا استيقظ من النوم أن يَذكر الله عز وجل، سواء أراد القيام للصلاة أو أراد أنه ينقلب إلى جنب آخَر، فإنه يَذكر الله عندما يستيقظ من النوم.


الشرح

([1])  أخرجه: مسلم رقم (399).