×
ما تيسر وتحصل من دروس القرآن في حزب المفصل الجزء الأول

كلها بيده سبحانه وتعالى، وهو الذي يعطي، لا مانع لما أَعطى، ولا معطي لما مَنع، سبحانه وتعالى.

﴿أَمۡ هُمُ ٱلۡمُصَۜيۡطِرُونَ الذين يسيطرون على الكون، ويدبرون فيه؟ أم الله عز وجل هو المسيطر، وهو المتصرف في الكون، وهو المدبر له وحده؟

إذن لماذا يعترضون على دعوة الرسول صلى الله عليه وسلم ؟! ما السبب الذي حَمَلهم على ذلك؟!

﴿أَمۡ لَهُمۡ سُلَّمٞ يَسۡتَمِعُونَ فِيهِۖ هل يأتيهم الوحي؟ هل يَصعدون إلى السماء بسُلَّم ويسمعون كلام الله أو كلام الملائكة؟! ليسوا كذلك، هم عاجزون.

وإن كان لهم سُلَّم ﴿فَلۡيَأۡتِ مُسۡتَمِعُهُم بِسُلۡطَٰنٖ مُّبِينٍ [الطور: 38] أي: إن قالوا: نعم، لنا سُلَّم، ونحن نصعد إلى السماء، ونسمع الكلام، ونأتي بأخبار الغيب!! فإنه يُطْلَب منهم أن يأتوا بالخبر الصحيح.

﴿بِسُلۡطَٰنٖ مُّبِينٍ، أي: بحجة بينة.

فدل على أنهم ليس لهم سُلَّم يستمعون فيه، وأن الوحي من شأن الله عز وجل، وهو الذي يرسل بالوحي إلى مَن يشاء من عباده، بواسطة الملائكة.

فدل هذا على عجزهم وانقطاعهم، وأن ما جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم هو الحق من عند الله عز وجل.

ثم قال سبحانه وتعالى: ﴿أَمۡ لَهُ ٱلۡبَنَٰتُ وَلَكُمُ ٱلۡبَنُونَ؟! هذا إنكار عليهم؛ لأنهم جعلوا لله البنات، يقولون: «الملائكة بنات الله»، نسبوا له البنات، مع أنهم هم يَكرهون البنات، فهم ينسبون إلى الله ما ينزهون أنفسهم عنه! والله عز وجل ليس له ولد، لا بنات ولا أبناء، تعالى الله عن ذلك ﴿لَمۡ يَلِدۡ وَلَمۡ يُولَدۡ [الإخلاص: 3].


الشرح