×
ما تيسر وتحصل من دروس القرآن في حزب المفصل الجزء الأول

والعقيدة تُبْنَى على الحُجة والبرهان، ولا تُبْنَى على الظنون والأكاذيب والتقليد الأعمى.

فعبادة غير الله ما أَنزل الله بها حُجة، ونسبة الولد إلى الله ما أَنزل الله بها حُجة، والله عز وجل لا يقال في حقه إلاَّ بحُجة، فلا يقال على الله بغير علم، ولا حَسَب الظنون والتخمينات.

وهذا تَحَدٍّ لهم، فلو كان عندهم برهان لبينوه وأبرزوه ﴿إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا ٱلظَّنَّ ﴿إِن نافية، يعني: ما يتبعون إلاَّ الظن الذي ظنوه بالله عز وجل؛ وهو أسوأ الظنون، ﴿وَذَٰلِكُمۡ ظَنُّكُمُ ٱلَّذِي ظَنَنتُم بِرَبِّكُمۡ أَرۡدَىٰكُمۡ فَأَصۡبَحۡتُم مِّنَ ٱلۡخَٰسِرِينَ [فصلت: 23].

فالظنون لا تُجْدِي في العقيدة شيئًا، لابد من برهان، لابد من حُجة، لابد من بينة.

﴿وَمَا تَهۡوَى ٱلۡأَنفُسُۖيعني: ويتبعون ما تهوى الأنفس وهو شهواتهم؛ لأنهم بهذه الشركيات والمعبودات ينالون شيئًا من الرئاسة ومن الدنيا وجمع الأموال، فهم اتخذوها ليصطادوا بها المغفلين؛ ليأكلوا بها أموال الناس ويعتبروها موارد للكسب وجمع المال مما يحصلونه من الزائرين لها.

وسبحان الله!! هذا هو الواقع الآن عند الأضرحة والقبور!! اتخذوها شهوة لأنفسهم؛ لأنهم يستغلونها، يعتبرونها من الموارد المالية التي تجلب لهم الأموال من الزائرين ومن المخدوعين.

﴿وَمَا تَهۡوَى ٱلۡأَنفُسُۖ، أي: الشهوات، فهم بَنَوْا عقيدتهم على الظن وما تهوى الأنفس.

وإحياء الآثار الذي ينادون به الآن - يَئُول إلى هذا.


الشرح