×
ما تيسر وتحصل من دروس القرآن في حزب المفصل الجزء الأول

 يكون عندك شك وتردد وعدم شكر لنعم الله عليك، أو تَنسب نعمه إلى غيره؟!

﴿هَٰذَا نَذِيرٞ مِّنَ ٱلنُّذُرِ ٱلۡأُولَىٰٓ [النجم: 56] هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم محمد بن عبد الله - نذير من النذر الأولى، فهو ليس بدعًا من الرسل، وإنما سبقه رسل جاءوا أقوامهم، وهو جاءكم مثل إخوانه من الرسل السابقين، يدعوكم إلى الله عز وجل، يدعوكم لمصلحتكم وخوفًا عليكم، وهو أفضل الرسل صلى الله عليه وسلم.

ثم قال عز وجل مهددًا ومتوعدًا هؤلاء الكفار الذين استكبروا عن إجابة هذا الرسول صلى الله عليه وسلم والإيمان به: ﴿أَزِفَتِ ٱلۡأٓزِفَةُ، يعني: قَرُبت القيامة، «أَزِف» بمعنى قَرُب.

كما قال الشاعر:

أَزِفَ التَّرَحُّلُ غَيْرَ أَنَّ رِكَابَنَا

 

لَمَّا تَزُلْ بِرِحَالِنَا وَكَأَنْ قَدِ

يعني: قَرُب قيام الساعة. ونبينا صلى الله عليه وسلم هو نبي الساعة.

﴿لَيۡسَ لَهَا مِن دُونِ ٱللَّهِ كَاشِفَةٌ [النجم: 58] إذا حدثت هذه الحادثة، فلا أحد يردها ويدفعها.

ثم قال عز وجل مختتمًا هذه السورة العظيمة: ﴿أَفَمِنۡ هَٰذَا ٱلۡحَدِيثِ تَعۡجَبُونَ [النجم: 59]، الحديث هو القرآن، ﴿وَمَنۡ أَصۡدَقُ مِنَ ٱللَّهِ حَدِيثٗا [النساء: 87]، «إِنَّ أَصْدَقَ الْحَدِيثِ كِتَابُ اللَّهِ، وَأَحْسَنَ الْهَدْيِ هَدْيُ مُحَمَّدٍ» ([1])، فالقرآن يسمى حديثًا. ومَن هو المتحدث به؟ هو الله عز وجل.


الشرح

([1])  أخرجه: مسلم رقم (867).