×
ما تيسر وتحصل من دروس القرآن في حزب المفصل الجزء الأول

وخَيِّرات - بالتشديد -: جمع خَيِّرة. وكذلك ﴿خَيۡرَٰتٌ جمع خَيْرة، ولكن خُفِّف.

فهن نساء خيرات في أجسامهن، وفي منظرهن، وفي أخلاقهن. فهن خيرات من كل وجه، كاملات مكملات، ليس فيهن نقص، خيرات في أخلاقهن وتعاملهن، حِسان في مَرآهن ومنظرهن، إذا نظر إليهن أزواجهن فإنهم يُسَرون بذلك.

﴿فَبِأَيِّ ءَالَآءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ، تزويج أهل الجنة بهؤلاء من نعم الله سبحانه وتعالى التي يُشكر عليها، ومن لم يشكرها فقد كَفَرها وكَذَّب بها.

وهن﴿حُورٞ جمع: حوراء. والحَوَر هو: شدة بياض العيون مع شدة سوادها ([1]). فهذا مما يضفي عليهن الجمال. وقيل: عِظام الأعين، جميلات الأعين ([2]).

﴿حُورٞ مَّقۡصُورَٰتٞ، انظر الصفة في الجنتين الأولين: ﴿فِيهِنَّ قَٰصِرَٰتُ ٱلطَّرۡفِ، وهنا قال: ﴿حُورٞ مَّقۡصُورَٰتٞ، ولا شك أن قاصرات الطرف أفضل من المقصورات.

﴿فِي ٱلۡخِيَامِ وهي منازل خاصة. والخيام معروفة في الدنيا، لكن خيام الجنة تختلف عن خيام الدنيا؛ لأن هناك منازل مبنية ثابتة وهناك منازل خيام منقولة، ويتنوع هذا من أجل رفاهية السكان، وتنعمهم.

فهن ﴿حُورٞ مَّقۡصُورَٰتٞ فِي ٱلۡخِيَامِ، لا يَخرجن منهن؛ للإبقاء على جمالهن وبهجتهن.


الشرح

([1])  انظر: مقاييس اللغة (2/ 115)، وتاج العروس (11/ 100).

([2])  انظر: تفسير الطبري (21/ 42)، وتفسير ابن كثير (8/ 21).