فدل
هذا على أن بقاء المرأة في بيتها أليق بها، وأقر لعين زوجها مما إذا خرجت.
فهذه
فضيلة لهن، وهي عدم الخروج؛ تكرمًا على أزواجهن.
فإذا
كن في الجنة بهذه الصفة، فيجب أن تكون المؤمنات في الدنيا على تلك الصفة؛ ليتشبهن
بأزواج الجنة، فلا يَخرجن إلى الأسواق ولا إلى المحافل - كما هو الواقع الآن -.
وفي
هذا رَدٌّ واضح على الذين يَدْعُون إلى خروج المرأة من بيتها وبروزها، وأنها تذهب
إلى حيث شاءت!!
وهم
لا يريدون بالمرأة ولا بالمجتمع خيرًا، وإنما يريدون أن يُمَرِّدوا النساء، وأن
يزيلوا الفوارق بين الرجال والنساء. هذا ما يريدونه!
فمناداتهم
بعمل المرأة وخروجها هذا ليس من صالحها ولا من صالح المجتمع؛ لأنها تفقد عفتها
وحياءها شيئًا فشيئًا، حتى تصير لا تستحي! وقد تَفقد عفتها، ولو على المدى البعيد؛
لأن خروجها وتبذلها من أسباب ضياع عفتها. بخلاف بقائها في بيتها، فهو إبقاء على عفتها
وحيائها.
ولئن
قالوا: من أجل العمل!!
نقول:
عمل المرأة في بيتها أكثر من عمل الرجال خارج البيوت، ففي البيوت أعمال كثيرة.
فِي
دُورِهِنَّ شُئُونُهُنَّ كَثِيرَةٌ |
|
كَشُئُونِ
رَبِّ السَّيْفِ وَالمِزْرَاقِ |
فعمل المرأة في البيت قد يكون أكثر من عمل الرجل خارج البيت، وهو عمل لا يقوم به غيرها. فلو أتيت بخادمات وخدم، ما استطاعوا أن يقوموا بعمل المرأة في بيتها، فهي تؤدي عملاً جليلاً في البيت، لا يؤديه غيرها.