هذا
مصير المنافقين - والعياذ بالله -، وما يَلْقَونه من الندامة والتبكيت على نفاقهم.
﴿فَٱلۡيَوۡمَ
لَا يُؤۡخَذُ مِنكُمۡ فِدۡيَةٞ وَلَا مِنَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْۚ﴾ [الحديد: 15] يوم القيامة لا يؤخذ منكم فدية تفتدون بها
من العذاب، ولا تشترون الجنة أو النجاة في هذا اليوم بثمن مهما بلغ.
﴿إِنَّ ٱلَّذِينَ
كَفَرُواْ لَوۡ أَنَّ لَهُم مَّا فِي ٱلۡأَرۡضِ جَمِيعٗا وَمِثۡلَهُۥ مَعَهُۥ
لِيَفۡتَدُواْ بِهِۦ مِنۡ عَذَابِ يَوۡمِ ٱلۡقِيَٰمَةِ مَا تُقُبِّلَ مِنۡهُمۡۖ﴾ [المائدة: 36]، ﴿إِنَّ ٱلَّذِينَ
كَفَرُواْ وَمَاتُواْ وَهُمۡ كُفَّارٞ فَلَن يُقۡبَلَ مِنۡ أَحَدِهِم مِّلۡءُ ٱلۡأَرۡضِ
ذَهَبٗا وَلَوِ ٱفۡتَدَىٰ بِهِۦٓۗ أُوْلَٰٓئِكَ لَهُمۡ عَذَابٌ أَلِيمٞ وَمَا
لَهُم مِّن نَّٰصِرِينَ﴾
[آل عمران: 91].
فلا
منجى ولا نجاة لكم في هذا اليوم، ولا يُقبل منكم توبة وندم في هذا اليوم، ولا
يُقبل منكم فدية، فلا مطمع لكم في النجاة - والعياذ بالله -، فيكونون في الآخرة مع
الكفار الخُلَّص؛ لأنهم كانوا معهم في الدنيا في العقيدة والباطن، فيكونون معهم في
الآخرة في الجزاء، ﴿إِنَّ ٱللَّهَ جَامِعُ ٱلۡمُنَٰفِقِينَ وَٱلۡكَٰفِرِينَ
فِي جَهَنَّمَ جَمِيعًا﴾
[النساء: 140].
﴿مَأۡوَىٰكُمُ ٱلنَّارُۖ﴾، ليس لكم مأوى تأوون إليه غير النار، ﴿هِيَ مَوۡلَىٰكُمۡۖ﴾أي: هي أَوْلى بكم؛ لأنكم من أهلها، ﴿وَبِئۡسَ ٱلۡمَصِيرُ﴾ [الحديد: 15]، الذي تصيرون إليه وتنتهون إليه النارُ.
هذا
مآل المنافقين يوم القيامة، وإن كانوا في الدنيا يتظاهرون بأنهم مع المسلمين، يأتي
يومٌ يُعزلون فيه عن المؤمنين، ويكونون مع الكفار في النار - والعياذ بالله -.
ثم قال سبحانه وتعالى: ﴿أَلَمۡ يَأۡنِ لِلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ أَن تَخۡشَعَ قُلُوبُهُمۡ لِذِكۡرِ ٱللَّهِ﴾ [الحديد: 16]، هذه المواعظ التي ساقها الله، وهذه المشاهد التي أخبر الله