×
ما تيسر وتحصل من دروس القرآن في حزب المفصل الجزء الأول

العبادات البدنية؛ لأنها تُسهل على المسلم فعل الطاعات، وتبغض إليه فعل المنكرات، ﴿إِنَّ ٱلصَّلَوٰةَ تَنۡهَىٰ عَنِ ٱلۡفَحۡشَآءِ وَٱلۡمُنكَرِۗ [العنكبوت: 45]، والزكاة تُسهل على الإنسان التصدق بالمال، فإذا أدى الزكاة الواجبة، سَهُل عليه التصدق والتبرع في وجوه الخير.

﴿وَأَطِيعُواْ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥۚ، عمومًا في كل ما أَمَر به. وهذا فيه: أن طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم مثل طاعة الله، ﴿مَّن يُطِعِ ٱلرَّسُولَ فَقَدۡ أَطَاعَ ٱللَّهَۖ [النساء: 80]، والرسول يطاع استقلالاً، ويطاع - أيضًا - مع طاعة الله، ﴿وَمَآ ءَاتَىٰكُمُ ٱلرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَىٰكُمۡ عَنۡهُ فَٱنتَهُواْۚ [الحشر: 7].

﴿وَٱللَّهُ خَبِيرُۢ بِمَا تَعۡمَلُونَ، بَيَّن سبحانه وتعالى أنه لا يخفى عليه شيء من أعمال عباده، إن هم أطاعوه أو عَصَوْه.

وهذا فيه: تحذير للمؤمن أن يتساهل - أو: يخالف - في شيء من طاعة الله وطاعة رسوله؛ لأن الله خبير بذلك.

وفيه: ترغيب، فإذا عَرَف المسلم أن الله خبير بعمله، هان عليه العمل ووثق في حصول الجزاء والثواب عليه، وأَمِن على عمله من أن يضيع؛ لأن الله خبير به سبحانه وتعالى، أيًّا كان هذا العمل، صغيرًا كان أو كبيرًا فإن الله خبير به، عليم به.

فقوله: ﴿وَٱللَّهُ خَبِيرُۢ بِمَا تَعۡمَلُونَ، عام لجميع الأعمال صغيرها وكبيرها، ظاهرها وباطنها، لا تَخفى على الله عز وجل ولا تضيع، ﴿وَمَا كَانَ ٱللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَٰنَكُمۡۚ [البقرة: 143]، ﴿وَلَا نُضِيعُ أَجۡرَ ٱلۡمُحۡسِنِينَ [يوسف: 56]، ﴿إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجۡرَ مَنۡ أَحۡسَنَ عَمَلًا [الكهف: 30].


الشرح