×
ما تيسر وتحصل من دروس القرآن في حزب المفصل الجزء الأول

فالذي ليس عنده ولاء ولا براء، وكل الناس عنده سواء، فليس بمؤمن.

فالمنافقون ليس عندهم ولاء ولا براء. أما المؤمنون فعندهم ولاء وبراء.

فالذين ينادون - الآن - بإلغاء باب الولاء والبراء من العقيدة - هم من هذا الصنف، من المنافقين - نسأل الله العافية -.

ويقولون: «كل الناس سواء في الإنسانية والآدمية، ولا يجوز كره الآخَر». حتى ما يقولون: كُره الكافر. يقولون: «كُرْه الآخَر». وهذا من تحريف الكلم عن مواضعه. «ولا يجوز كُرْه الآخَر» يريدون به: هدم الولاء والبراء، ولا يكون هناك كره للكفار، بل إن المؤمنين يؤاخون الكفار - نسأل الله العافية -، وماذا يصنعون بهذه الآيات؟!

هذه هي المحادة لله ولرسوله، لكنهم مكبوتون؛ لأن القرآن والسُّنة سيبقيان، والولاء والبراء سيبقيان ما بقي على الأرض مؤمن رغم أنوفهم، وإنما يُظهرون العداوة لله وللمؤمنين، وخَسارة ذلك عليهم وضرره عليهم!!

فالمؤمن لا يحب الكافر؛ لأن الله لا يحب الكافر، والمؤمن يحب مَن أحبه الله، ويبغض مَن أبغضه الله، ﴿لَا تَتَّخِذُواْ عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمۡ أَوۡلِيَآءَ تُلۡقُونَ إِلَيۡهِم بِٱلۡمَوَدَّةِ [الممتحنة: 1]، فهذه الآيات مع سورة الممتحنة كلها في الولاء والبراء.

فإذا وَجدتَ مَن يحب مَن حاد الله، فإنه ليس بمؤمن.

﴿وَلَوۡ كَانُوٓاْ ءَابَآءَهُمۡ لو كان الكفار أقرب الناس إليهم، فكيف إذا لم يكونوا من أقاربهم؟!


الشرح