أَطَاعَ ٱللَّهَۖ﴾ [النساء: 80]، ﴿وَأَطِيعُواْ ٱللَّهَ
وَأَطِيعُواْ ٱلرَّسُولَ﴾
[المائدة: 92]، فيما أَمَر به، وفيما نَهَى عنه.
فلا
يَسوغ لأحد يَبلغه أمر الرسول صلى الله عليه وسلم فلا يمتثل ولا يفعل، أو يَبلغه
نهي الرسول صلى الله عليه وسلم فيخالفه، قال عز وجل: ﴿وَمَا كَانَ
لِمُؤۡمِنٖ وَلَا مُؤۡمِنَةٍ إِذَا قَضَى ٱللَّهُ وَرَسُولُهُۥٓ أَمۡرًا أَن
يَكُونَ لَهُمُ ٱلۡخِيَرَةُ مِنۡ أَمۡرِهِمۡۗ وَمَن يَعۡصِ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥ
فَقَدۡ ضَلَّ ضَلَٰلٗا مُّبِينٗا﴾
[الأحزاب: 36].
فيدخل
في هذا جميع الأوامر، وجميع النواهي التي وردت بها السُّنة عن رسول الله صلى الله
عليه وسلم.
وفيه
دليل على الاحتجاج بالسُّنة، وأنها في المنزلة الثانية بعد القرآن، فأصول الأدلة:
الكتاب، والسُّنة، والإجماع، والقياس. وهناك أدلة مختلف فيها عند الأصوليين.
ولما
أَمَرهم بطاعة الرسول صلى الله عليه وسلم فيما أَمَر وفيما نَهَى، حَذَّرهم من
المخالفة في ذلك، فقال عز وجل: ﴿وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَۖ﴾،
اتقوا غضبه وعقابه لمن خالف أمر الرسول صلى الله عليه وسلم، ﴿فَلۡيَحۡذَرِ ٱلَّذِينَ
يُخَالِفُونَ عَنۡ أَمۡرِهِۦٓ أَن تُصِيبَهُمۡ فِتۡنَةٌ أَوۡ يُصِيبَهُمۡ عَذَابٌ
أَلِيمٌ﴾ [النور: 63].
وهذا
عام في العقائد والأحكام والمعاملات والأخلاق.
وفي
هذا رَدٌّ على مَن ينادون بحرية الرأي، واتباع الآراء المخالفة لهدي الرسول صلى
الله عليه وسلم.
﴿إِنَّ ٱللَّهَ
شَدِيدُ ٱلۡعِقَابِ﴾، لمن عصى
الله ورسوله، فإن عقابه سبحانه وتعالى شديد لا يوصف.
فهذا فيه التحذير من مخالفة أوامر الله وأوامر رسوله صلى الله عليه وسلم، وارتكاب ما نهى الله عنه ورسوله في جميع الأمور.