×
ما تيسر وتحصل من دروس القرآن في حزب المفصل الجزء الأول

الجواب: نعم، فالصغيرة لها أن تُزوَّج، بدليل أن الله سبحانه وتعالى جعل لها عدة.

وكذلك التي لا تحيض لكِبَر؛ كما قال عز وجل: ﴿وَٱلَّٰٓـِٔي يَئِسۡنَ مِنَ ٱلۡمَحِيضِ مِن نِّسَآئِكُمۡ إِنِ ٱرۡتَبۡتُمۡ فَعِدَّتُهُنَّ ثَلَٰثَةُ أَشۡهُرٖ وَٱلَّٰٓـِٔي لَمۡ يَحِضۡنَۚ [الطلاق: 4].

ثم قال عز وجل: ﴿وَأُوْلَٰتُ ٱلۡأَحۡمَالِ أَجَلُهُنَّ أَن يَضَعۡنَ حَمۡلَهُنَّۚ [الطلاق: 4]، وَضْع الحَمْل، سواء وضعته في مدة قصيرة أو طويلة. فإذا وضعت الحمل بعد الطلاق خرجت من العدة، ولو لم يمضِ على طلاقها إلاَّ لحظة. وإن تأخر وضع حملها، فإنها تبقى في عدة إلى أن تضعه.

ثم قال عز وجل: ﴿وَمَن يَتَّقِ ٱللَّهَ يَجۡعَل لَّهُۥ مِنۡ أَمۡرِهِۦ يُسۡرٗا [الطلاق: 4] فإن الله عز وجل ييسر له. وفي الآية الأولى: ﴿يَجۡعَل لَّهُۥ مَخۡرَجٗا. فالله يَجعل له مخرجًا، ويَجعل له يسرًا. وهذا مما يترتب على التقوى من الفوائد العظيمة.

قال عز وجل: ﴿ذَٰلِكَ، أي: هذا الذي ذكرناه لكم من أول السورة.

﴿أَمۡرُ ٱللَّهِ، أي: شَرَعه سبحانه وتعالى.

﴿أَنزَلَهُۥٓ إِلَيۡكُمۡۚ، بواسطة نبيكم محمد صلى الله عليه وسلم.

﴿وَمَن يَتَّقِ ٱللَّهَ يُكَفِّرۡ عَنۡهُ سَيِّ‍َٔاتِهِۦ، هذه فائدة ثالثة، حيث يُكفِّر عنه سيئاته؛ لأن الإنسان لا يَسْلَم من السيئات، ولكنه إن اتقى الله سبحانه وتعالى بفعل أوامره وتَرْك نواهيه؛ يُكفِّر الله عنه سيئاته.

والمراد بالتكفير هو: صغائر الذنوب. أما الكبائر فإنها لا تُكفَّر إلاَّ بالتوبة؛ لقوله عز وجل: ﴿إِن تَجۡتَنِبُواْ كَبَآئِرَ مَا تُنۡهَوۡنَ عَنۡهُ نُكَفِّرۡ عَنكُمۡ سَيِّ‍َٔاتِكُمۡ وَنُدۡخِلۡكُم مُّدۡخَلٗا كَرِيمٗا [النساء: 31].


الشرح