×
ما تيسر وتحصل من دروس القرآن في حزب المفصل الجزء الأول

و«(الإيمان» هو: الأعمال الباطنة؛ كما قال صلى الله عليه وسلم: «أَنْ تُؤْمِنَ بِاللَّهِ، وَمَلاَئِكَتِهِ، وَكُتُبِهِ، وَرُسُلِهِ، وَالْيَوْمِ الآْخِرِ، وَتُؤْمِنَ بِالْقَدَرِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ» ([1]).

ولابد من اجتماعهما، فلا يصح إسلام بدون إيمان، ولا يصح إيمان بدون إسلام.

فإن كان إسلام بدون إيمان، فصاحبه هو المنافق، وهو أن يُسْلِم في الظاهر، ولكنه كافر في الباطن - والعياذ بالله -.

وكذلك إذا كان الإيمان في القلب، وليس معه إسلام في الظاهر، فهذا إيمان لا يصح، وهذا إيمان المرجئة.

ولذلك يقول أهل العلم: «الإيمان قول باللسان، واعتقاد بالقلب، وعملٌ بالجوارح، يَزيد بالطاعة، ويَنقص بالمعصية».

﴿قَٰنِتَٰتٖوالمراد بالقنوت هنا: دوام الطاعة. فـ«القانت» هو: المداوم على الطاعة.

ويطلق القنوت - أيضًا - على طول القيام في الصلاة، قال عز وجل، ﴿وَقُومُواْ لِلَّهِ قَٰنِتِينَ [البقرة: 238].

ويطلق القنوت على السكوت وعدم الكلام.

ويطلق القنوت على دعاء القنوت الذي يكون في صلاة الوتر.

﴿تَٰٓئِبَٰتٍ، من الذنوب، يُكثرن من التوبة؛ لأن الإنسان دائمًا عرضة للخطأ، ولكن الله سبحانه وتعالى جعل التوبة تطهيرًا للمؤمن.

﴿عَٰبِدَٰتٖ، لله، ملازمات لعبادة الله عز وجل، لا يعبدن غيره سبحانه وتعالى.


الشرح

([1])  أخرجه: مسلم رقم (8).