من الأب، أبوهم واحد
ولكن أمهاتهم مختلفات، كذلك الرسل دينهم واحد وشرائعهم مختلفة، حسب حِكمة الله
سبحانه وتعالى؛ لأن الله يشرع لكل وقت ما يناسبه، ولكل أمة ما يصلحها وهو أعلم
سبحانه وتعالى ﴿لِكُلّٖ جَعَلۡنَا مِنكُمۡ شِرۡعَةٗ وَمِنۡهَاجٗاۚ﴾ [المائدة: 48] فما دام الدين لم يُنسَخ فهو عبادة لله، وإذا
نُسِخ فالعبادة لله هي الانتقال إلى الناسِخ وترك المنسوخ.
﴿فَمِنۡهُم مَّنۡ هَدَى ٱللَّهُ﴾[النحل: 36] يعني: منهم من أجاب الرسل، ومنهم من أبى، و﴿حَقَّتۡ عَلَيۡهِ ٱلضَّلَٰلَةُۚ﴾ [النحل: 36] القَدَر السابق المقدَّر باللوح المحفوظ.