وقول اللَّه
تعالى: ﴿قُلۡ
تَعَالَوۡاْ أَتۡلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمۡ عَلَيۡكُمۡۖ أَلَّا تُشۡرِكُواْ بِهِۦ
شَيۡٔٗاۖ﴾ [الأنعام: 151] الآيات.
قال عبد الله بن مسعود رضي
الله عنه: من أراد أن ينظر إلى وصية محمد التي عليها خاتمه فليقرأ قوله - تعالى -:
﴿قُلۡ تَعَالَوۡاْ أَتۡلُ مَا حَرَّمَ
رَبُّكُمۡ عَلَيۡكُمۡۖ أَلَّا تُشۡرِكُواْ بِهِۦ شَيۡٔٗاۖ﴾ إلى قوله: ﴿وَأَنَّ هَٰذَا صِرَٰطِي مُسۡتَقِيمٗا فَٱتَّبِعُوهُۖ﴾ [الأنعام: 151- 153
] الآية.
****
يواصل الشيخ رحمه الله سياق الآيات والأحاديث في
هذا الباب فيقول: «وقول الله - تعالى -: ﴿قُلۡ تَعَالَوۡاْ أَتۡلُ مَا حَرَّمَ
رَبُّكُمۡ عَلَيۡكُمۡۖ أَلَّا تُشۡرِكُواْ بِهِۦ شَيۡٔٗا﴾» إلى آخر الآيات الثلاث في آخر سورة الأنعام، التي
آخرها: ﴿ذَٰلِكُمۡ وَصَّىٰكُم بِهِۦ لَعَلَّكُمۡ تَتَّقُونَ﴾ [الأنعام: 151- 153].
قال عبد الله بن
مسعود رضي الله عنه عن هذه الآيات الثلاث: «من أراد أن ينظر إلى وصَّية محمد
صلى الله عليه وسلم التي عليها خاتَمه فليقرأ هذه الآيات الثلاث».
﴿أَتۡلُ﴾ أي: اقرأ، ﴿مَا حَرَّمَ رَبُّكُمۡ عَلَيۡكُمۡۖ﴾ دلَّ على أن
التحليل حقٌّ للربوبية؛ فالرب هو الذي يحلِّل ويحرِّم؛ لا ما حرَّمتموه، أو حرَّمه
أولياؤكم من الشياطين من الإنس والجن، كالأنعام التي يحرِّمونها للأصنام.
﴿تَعَالَوۡاْ أَتۡلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمۡ
عَلَيۡكُمۡۖ﴾ بدأ بأعظم المحرَّمات؛ فقال: ﴿أَلَّا تُشۡرِكُواْ بِهِۦ شَيۡٔٗا﴾، فأعظم المحرمات هو: الشرك بالله - سبحانه -؛ فإذا قيل
لك: ما هو أعظم المحرَّمات؟ تقول: الشرك بالله عز وجل وإذا قيل لك: ما أعظم ما نهى
الله عنه؟ تقول: الشرك بالله،