×
إعانة المستفيد بشرح كتاب التوحيد الجزء الأول

 آخره، وإنسان مبتدئ بعلم العربية، لا تأمره بقراءة كتاب سيبويه؟، لكن تأمره بقراءة «الأجروميَّة»، ومسائل مبسطة، يدخل بها على اللغة العربية والنحو، شيئًا فشيئًا، ولذلك ألف العلماء المختصرات والمتوسطات والمطوَّلات، من أجل إن طالب العلم يمشي مراحل، شيئًا فشيئًا، الحاصل: أن كل شيء له شيء، وكل مقام له مقال.

وقوله رحمه الله: أخرجاه في الصحيحين أخرجه البخاري: محمد بن إسماعيل البخاري في صحيحه «الجامع الصحيح»، الذي هو أصح كتاب عند المسلمين بعد كتاب الله عز وجل وبالمنزلة الأولى من كتب السنة، ثم يليه «صحيح الإمام مسلم» رحمه الله فالصحيحان: «صحيح البخاري» و«صحيح مسلم» هما أعلى شيء في كتب السنَّة، وأصح الأحاديث ما اتفق عليه البخاري ومسلم، ثم ما رواه البخاري، ثم ما رواه مسلم، ثم بقية الأحاديث؛ لأن هناك صحاحًا غير الصحيحين: مثل: «صحيح ابن خزيمة»، وهذا يُثني عليه أهل العلم، و«صحيح الحاكم»، و«صحيح ابن حِبَّان»، وهذه يشترط أهلها الصحة، ولكن تصحيحهم دون تصحيح الإمامين البخاري ومسلم.

فهذا الباب اشتمل على فوائد عظيمة:

الفائدة الأولى: بيان تفسير التَّوحيد، وأنه عبادة الله وحده لا شريك له، هذا هو التَّوحيد، لأن كل الآيات التي في الباب تأمر بالعبادة وتنهى عن الشرك: ﴿وَمَا خَلَقۡتُ ٱلۡجِنَّ وَٱلۡإِنسَ إِلَّا لِيَعۡبُدُونِ [الذاريات: 56]،


الشرح