×
إعانة المستفيد بشرح كتاب التوحيد الجزء الأول

وعن ابن مسعود رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «مَنْ مَاتَ وَهُوَ يَدْعُو مِنْ دُونِ اللهِ نِدًّا دَخَلَ النَّارَ» رواه البخاري ([1]).

****

 قال: «وعن ابن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «مَنْ مَاتَ وَهُوَ يُشْرِكُ بِاللهِ شَيْئًا دَخَلَ النَّارَ» ([2]) هذا خبر من الرسول صلى الله عليه وسلم أنَّ من مات على الشرك فهو من أهل النار، ولا يُغفر له. ولاحظوا كلمة «شَيْئًا» تعم الشرك كله، ما أشرك مع الله من نبي أو ولي أو ملك، لأن الشرك لا يقبله الله أبدًا: ﴿إِنَّ ٱللَّهَ لَا يَغۡفِرُ أَن يُشۡرَكَ بِهِ.

ومن يدري متى يموت؟ ومن يدري ماذا يموت عليه؟ فالإنسان يخاف على نفسه من سوء الخاتمة، وأن يموت وهو يشرك بالله، فيكون من أهل النار، فالإنسان يجب عليه أن يحذر من الشرك طول حياته لأنه لا يدري في أي لحظة يموت، فيكون من أهل النار.

فهذا فيه الخوف من الشرك، وأن الإنسان قد يُختم له بالشرك فيكون من أهل النار، ولو كان من أهل التَّوحيد الآن، وعارف به، ومستقيم، لكن يخاف على نفسه من أنه ينتكس بعد ذلك، ويشرك بالله، ويموت على ذلك فيكون من أهل النار، فنسأل الله الثبات، فيكون عنده حذر دائمًا وأبدًا من الشرك.


الشرح

([1])  أخرجه: البخاري رقم (4497).

([2])  أخرجه: أحمد رقم (4043)، وأبو يعلى رقم (5198).