×
إعانة المستفيد بشرح كتاب التوحيد الجزء الأول

لا يزكِّي ويقول: أنا مسلم؟ كيف بالذي لا يصوم ويقول: أنا مسلم؟، بل أعظم من ذلك كيف بالذي يدعو غير الله وهو يقول أنا مسلم؟، يدعو القبور والأضرحة ويذبح لها وينذر لها ويقول أنا مسلم؟ هل هذا هو الإسلام؟.

يجب أن نعرف هذا الأمر العظيم، وهذا الأصل العظيم، وهذه القاعدة العظيمة، وهذا الذي يجب أن يركِّز الدعاة عليه، إذا كانوا يريدون أن تكون دعوتهم إلى الله دعوة صحيحة، أما إذا كانت مجرد انتساب، كلٌّ يدخل تحتها، ويجعل الإسلام مجرد غطاء، فهذا لا يُرضي الله عز وجل وليس هو الإسلام، لأن كلًّا يدعِّي أنه على الإسلام ولو كان مشركًا.

الإسلام والإيمان ليس مجرد دعوى أو انتساب أو هُوِيَّة تُكتب في حفيظة النفوس أو يُكتب أن دين الدولة الرسمي هو الإسلام، والعمل على خلافه، يأبى الله ذلك سبحانه وتعالى: ﴿وَيَأۡبَى ٱللَّهُ إِلَّآ أَن يُتِمَّ نُورَهُۥ وَلَوۡ كَرِهَ ٱلۡكَٰفِرُونَ [التوبة: 32].

خذوا منهج الدعوة من هذا وأمثاله، لا تأخذوا منهم الدعوة من نظام الجماعة الفلانية أو الجماعة العلاَّنية، خذوا نظام الدعوة، ومنهج الدعوة من كلام الله وكلام رسول الله صلى الله عليه وسلم، هذا هو منهج الدعوة.


الشرح