×
إعانة المستفيد بشرح كتاب التوحيد الجزء الأول

فَوَاللهِ لَأَنْ يَهْدِيَ اللهُ بِكَ رَجُلاً خَيْرٌ لَكَ مِنْ أَنْ يَكُونَ لَكَ حُمْرُ النَّعَمِ» ([1]).

يَدُوكُونَ أي: يَخُوضُونَ.

****

 ثم بيَّن صلى الله عليه وسلم فضيلة الدعوة إلى الله؛ فقال: «فَوَاللهِ» أقسم صلى الله عليه وسلم وهو الصادق المصدوق، والقَسَم أحيانًا يُؤتى به من أجل الاهتمام بالشيء وتوكيده، ولهذا يقول الشيخ في مسائله فيه: «الحَلِفِ عَلَى الْفُتْيَا»، الإنسان إذا أفتى بفتوى وهو يتأكد أنها هي حكم الله عز وجل يقسم عليها، ويحلف عليها، وفيه مسائل حلف عليها الإمام أحمد وهي مطبوعة الآن.

«لَأَنْ يَهْدِيَ اللهُ بِكَ رَجُلاً خَيْرٌ لَكَ مِنْ أَنْ يَكُونَ لَكَ حُمْرُ النَّعَمِ» هذا ترغيب في الدعوة إلى الله عز وجل «حُمْرُ النَّعَمِ» الإبل الحُمْر، جمع حمراء، وهي الناقة النفيسة؛ لأن الإبل الحُمْرَ أنفسُ أموال العرب.

فكيف إذا اهتدى على يديك جماعة؟ أو اهتدى على يدك أمة، أو اهتدى على يدك أجيال تأتي من بعدك؟

هذا فيه: فضل الدعوة إلى الله.

انظروا ماذا حقق الله من الخير بسبب دعوة شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله ومن اهتدى بسببه من الأجيال التي لا تزال إلى الآن والحمد لله، ومن بركات دعوة شيخ الإسلام ابن تيمية: دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب؛ لأن الشيخ محمد بن عبد الوهاب تتلمذ على كتب شيخ الإسلام ابن تيمية في أمور العقيدة، فقام بهذه الدعوة المباركة.


الشرح

([1])  أخرجه: البخاري رقم (2942)، ومسلم رقم (2406).