ثالثًا: بصقه صلى الله
عليه وسلم في عيني المريض فيُشفى في الحال.
هذه كلها من معجزاته
صلى الله عليه وسلم وعلامات نبوته عليه الصلاة والسلام.
سادسًا: فيه فضل أمير
المؤمنين علي بن أبي طالب - رضي الله تعالى عنه - ردًّا على أعدائه من الخوارج
والنواصب وغيرهم مِمَّن يتنقَّصون الصحابة، ويقلِّلون من قدرهم وشأنهم -رضي الله
تعالى عنهم وأرضاهم- ولاسيَّما الخلفاء الراشدون - رضي الله تعالى عنهم -.
سابعًا: في الحديث دليل على
حرص الصحابة على الخير، وأنهم يتنافسون في أمور الخير؛ لأنهم باتوا ليلتهم «يَدُوكُونَ»
يعني: يبحثون من سيحصل على هذه الميزة العظيمة، وأيضًا بادروا كلهم في الصباح،
كلهم يرجوا أن يُعطاها.
ثامنًا: فيه الإيمان
بالقدر، وهو أن الأمر قد يحصل لمن لم يسع إليه، ولا يحصل لمن سعى إليه.
تاسعًا: - وهي المسألة
المهمة التي ساق الشيخ رحمه الله هذا الحديث في الباب من أجلها -: وهي بيان منهج
الدعوة إلى الله عز وجل وأن الداعية يدعو إلى الإسلام ويشرحه للناس.
عاشرًا: فيه بيان خطة الجهاد الشرعي؛ حيث إن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: «اذهب على رِسْلِك حتى تنزل بساحتهم، ثم ادعهم إلى الإسلام»، هذا فيه التدرُّج في الدعوة، والتهيُّء لها شيئًا فشيئًا، بدون تسرُّع، وبدون جَلَبَة، وفَخْفَخَة.