×
إعانة المستفيد بشرح كتاب التوحيد الجزء الأول

عملاً، وتجدونهم أيضًا - في أمن واستقرار وانشراح الصدور؛ لأنهم يؤمنون بالله عز وجل وحده، ويعلِّقون آمالهم بالله عز وجل والله يكفيهم سبحانه وتعالى: ﴿ۚ قُلۡ حَسۡبِيَ ٱللَّهُۖ عَلَيۡهِ يَتَوَكَّلُ ٱلۡمُتَوَكِّلُونَ [الزمر: 38] ويقول سبحانه: ﴿وَمَن يَتَوَكَّلۡ عَلَى ٱللَّهِ فَهُوَ حَسۡبُهُۥٓۚ إِنَّ ٱللَّهَ بَٰلِغُ أَمۡرِهِۦۚ قَدۡ جَعَلَ ٱللَّهُ لِكُلِّ شَيۡءٖ قَدۡرٗا [الطلاق: 3].

وقوله: «وَمَنْ تَعَلَّقَ وَدَعَةً؛ فَلاَ وَدَعَ اللهُ لَهُ» الوَدْع: شيء يُستخرج من البحر، يشبه الصَّدف، يعلقونه على صدورهم أو على أعناقهم أو على دوابهم يتَّقون به العين.

«فَلاَ وَدَعَ اللهُ لَهُ» أي: لا تركه في دَعَةٍ وسُكُون وراحة، بل سلَّط عليه الهموم والأحزان والوساوس والأعداء حتى يُصبح في قلق وهمٍّ وغمٍّ دائم، وهذا دعاء من الرسول صلى الله عليه وسلم بأن يسلب الله راحته واستقراره وأمنه، ويصبح في خوف وهمٍّ وقلق دائم، يخاف من كل شيء، إلى أن يتوب إلى الله سبحانه وتعالى وهذا ظاهر في كل من يتعاطون هذه الأشياء، تجدونهم من أشد الناس قلقًا وهمًّا وخوفًا وتوقُّعًا للمكروه في كل لحظة ومن كل شخص.


الشرح