الشرك هو أكبر
المذاهب الهدَّامة، وهذا القول يدُسُّه علينا الأعداء إما من اليهود والماسونية أو
غيرهم، ويأخذه بعض المغرورين من شبابنا على أنه صحيح، وهو يقصد منه هدم الإسلام،
وهدم العقيدة؛ لأنه إذا تُرك الشرك فسدت العقيدة.
قوله: «أَنَّهُ مَنْ
عَقَدَ لِحْيَتَهُ» عقد اللحية اختلف العلماء في تفسيره، منهم من قال: عقد
اللحية عادة عند الفُرس، أنهم كانوا عند الحروب يعقدون لحاهم تكبُّرًا وتجبُّرًا،
ونحن قد نهينا عن التشبُّه بالكفَّار.
والقول الثاني: المراد به عقد اللحية
في الصلاة، لأن هذا من العبث في الصلاة، والحركة في الصلاة، وهذا مكروه في الصلاة؛
لأنَّه يدل على عدم الخشوع.
القول الثالث: أن المراد بعقد
اللحية ما يفعله أهل الترف من تجعيد لحاهم وتحسينها وكدِّها، حتى تتجعَّد، يقصدون
بها الجمال، فهذا يكون من الترف، نعم لا بأس أن اللحية تُصْلَح وأنها تُنظَّف،
وأنها تُكرم.
«أَوْ تَقَلَّدَ
وَتَرًا» يعني: جعل الوَتَر قلادة عليه، أو على دابته، أو على ولده من أجل أن يتَّقي
به العين والضرر، كما كانت الجاهلية تفعل.
وهذا محل الشاهد في الحديث، قال الشيخ عبد الرحمن ابن حسن رحمه الله: «وإذا كان هذا فيمن تقلدوا وترًا، فكيف بمن تعلَّق على الأموات يسألهم قضاء الحاجات وتفريج الكربات؟؟!!».