بِبُوَانَةَ،
فَسَأَلَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم ؟ فَقَالَ: «هَلْ كَانَ فِيهَا وَثَنٌ
مِنْ أَوْثَانِ الْجَاهِلِيَّةِ يُعْبَدُ ؟».
****
ليكون في سَعة، إنْ أراد أن يتعبَّد ويأتي
بالطاعة أتى بها، وإلَّا فليست لازمة له، ولكنه إذا نذر ورَّط نفسه، ووجب عليه
الوفاء بالنذر، قال تعالى: ﴿يُوفُونَ بِٱلنَّذۡرِ وَيَخَافُونَ يَوۡمٗا كَانَ شَرُّهُۥ
مُسۡتَطِيرٗا﴾ [الإنسان: 7]، وقال تعالى: ﴿وَلۡيُوفُواْ نُذُورَهُمۡ﴾ [الحج: 29]، قال تعالى: ﴿وَمَآ
أَنفَقۡتُم مِّن نَّفَقَةٍ أَوۡ نَذَرۡتُم مِّن نَّذۡرٖ فَإِنَّ ٱللَّهَ يَعۡلَمُهُۥ﴾ [البقرة: 270]، وقال صلى الله
عليه وسلم: «مَنْ نَذَرَ أَنْ يُطِيعَ اللهَ فَلْيُطِعْهُ» ([1]).
«أَنْ يَنْحَرَ
إِبِلاً» النحر معناه: ذبح الإبل في النحر؛ وهو اللَّبَّة، يقال: نحر البعير، وذبح
الشاة والبقرة؛ فالنحر خاصٌّ بالإبل، وأما الذبح فيكون لغير الإبل.
«ببُوانة» «بُوانة» اسم موضِع
بين مكة والمدينة، قيل: إنه قريبٌ من مكة عند «السعديّة» التي هي «يَلَمْلَم»
ميقات أهل اليمن، وقيل: إنه قريبٌ من المدينة عند «ينبع». فالحاصل؛ أنه اسم موضع
بين مكة والمدينة.
«فسَأل النبي صلى الله عليه وسلم » فيه دليل: على الرجوع إلى أهل العلم، وأن الإنسان لا يُقدِم على شيء من العبادات حتى يعرف هل هو مشروع أو غير مشروع؟.
([1]) أخرجه: البخاري رقم (6696).