×
إعانة المستفيد بشرح كتاب التوحيد الجزء الأول

بِبُوَانَةَ، فَسَأَلَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم ؟ فَقَالَ: «هَلْ كَانَ فِيهَا وَثَنٌ مِنْ أَوْثَانِ الْجَاهِلِيَّةِ يُعْبَدُ ؟».

****

 ليكون في سَعة، إنْ أراد أن يتعبَّد ويأتي بالطاعة أتى بها، وإلَّا فليست لازمة له، ولكنه إذا نذر ورَّط نفسه، ووجب عليه الوفاء بالنذر، قال تعالى: ﴿يُوفُونَ بِٱلنَّذۡرِ وَيَخَافُونَ يَوۡمٗا كَانَ شَرُّهُۥ مُسۡتَطِيرٗا [الإنسان: 7]، وقال تعالى: ﴿وَلۡيُوفُواْ نُذُورَهُمۡ [الحج: 29]، قال تعالى: ﴿وَمَآ أَنفَقۡتُم مِّن نَّفَقَةٍ أَوۡ نَذَرۡتُم مِّن نَّذۡرٖ فَإِنَّ ٱللَّهَ يَعۡلَمُهُۥ [البقرة: 270]، وقال صلى الله عليه وسلم: «مَنْ نَذَرَ أَنْ يُطِيعَ اللهَ فَلْيُطِعْهُ» ([1]).

«أَنْ يَنْحَرَ إِبِلاً» النحر معناه: ذبح الإبل في النحر؛ وهو اللَّبَّة، يقال: نحر البعير، وذبح الشاة والبقرة؛ فالنحر خاصٌّ بالإبل، وأما الذبح فيكون لغير الإبل.

«ببُوانة» «بُوانة» اسم موضِع بين مكة والمدينة، قيل: إنه قريبٌ من مكة عند «السعديّة» التي هي «يَلَمْلَم» ميقات أهل اليمن، وقيل: إنه قريبٌ من المدينة عند «ينبع». فالحاصل؛ أنه اسم موضع بين مكة والمدينة.

«فسَأل النبي صلى الله عليه وسلم » فيه دليل: على الرجوع إلى أهل العلم، وأن الإنسان لا يُقدِم على شيء من العبادات حتى يعرف هل هو مشروع أو غير مشروع؟.


الشرح

([1])  أخرجه: البخاري رقم (6696).