قَالُوا: لاَ.
قَالَ: «هَلْ كَانَ فِيهَا عِيدٌ مِنْ أَعْيَادِهِمْ ؟»، قَالُوا: لاَ.
****
ثم قال: «هَلْ
كَانَ فِيهَا عِيدٌ مِنْ أَعْيَادِهِمْ ؟» العيد: اسم لِمَا يعود ويتكرَّر من
الزمان أو المكان؛ فالعيد الزماني مثل: عيد الفطر وعيد الأضحى. والعيد المكاني:
وهو المكان الذي يجتمع الناس فيه للعبادة مثل: عرفة، ومزدلفة، ومنى، هذه أعيادٌ
للمسلمين.
والشاهد من هذا الحديث للباب في قوله صلى الله عليه وسلم: «هَلْ كَانَ فِيهَا وَثَنٌ مِنْ أَوْثَانِ الْجَاهِلِيَّةِ يُعْبَدُ... هَلْ كَانَ فِيهَا عِيدٌ مِنْ أَعْيَادِهِمْ»، فدلَّ على أنه لا يُذبح لله في مكان كان في السابق يُذبح فيه لغير الله، لأن هذا الشرك وسيلةٌ إلى الذبح لغير الله عز وجل كالصلاة عند القبر، وكالدعاء عند القبر، كل الوسائل التي تُفضي إلى الشرك ممنوعة؛ وكإسراج القبور نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم لأنه وسيلةٌ إلى الشرك، البناء عنى القبور نهى عنه الرسول صلى الله عليه وسلم لأنه وسيلة إلى الشرك؛ كل الوسائل التي تُفضي إلى الشرك نهى عنها صلى الله عليه وسلم، ومنها: الذبح لله في مكان يُذبح فيه لغير الله.