×
إعانة المستفيد بشرح كتاب التوحيد الجزء الأول

فالحاصل؛ أن هذه الآية الكريمة قد أبطلت ما يعتقده المشركون في معبوداتهم، وردَّت عليهم ردًّا مفحمًا:

هل يستطيع المشركون أن يقولوا: إن معبوداتنا هذه تملك في السماوات أو في الأرض شيئًا؟ لا يستطيعون.

هل يستطيعون أن يقولوا: إنها شريكة لله؟ لا يستطيعون.

هل يستطيعون أن يقولوا: إنها تعين الله في تدبير الملك؟ لا يستطيعون.

هل يستطيعون أن يقولوا إنها تشفع عند الله بغير إذنه؟ لا يستطيعون.

هل يستطيعون أن يقولوا: إن الشفاعة تنفع المشركين وتنفع الكفار؟ لا يستطيعون. كل هذا لا يستطيعونه أبدًا.

هل أحد منهم عارض هذه الآية، وقال: إن معبوداتنا تملك، أو أنها شريكة لله، أو أنها معينة لله، أو أنها تشفع عنده بغير إذنه؟ ما أحد يستطيع أن يعارض كلام الله سبحانه وتعالى لأن كلام الله لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد، ولكن إذ عميت البصائر، وصار الناس يعملون على حسب أهوائهم، وحسب التقاليد الفاسدة؛ حينئذٍ يقعون في المهالك، يقعون فيما وقعوا فيه.

ولو سألت أي خرافي أو أي مشرك من عباد الأضرحة قلت له: أجب عن هذه الآيات؟ ما استطاع الجواب. وإذا لم يستطع الجواب، تبيَّن أنه مكابر، وأن عمله باطل.


الشرح