×
إعانة المستفيد بشرح كتاب التوحيد الجزء الأول

صادقًا فيما بينه وبين الله، فهو مسلم حقًّا، وإن كان كاذبًا فيما بينه وبين الله فهو منافق، أمره إلى الله عز وجل أما نحن فليس لنا إلاَّ الظاهر.

المسألة الرابعة: في الحديث دليل على أن الأعمال بالخواتيم، فأبو طالب عاش على الكفر والشرك، لكنه لو قال: لا إله إلاَّ الله عند الوفاة، واستجاب للرسول صلى الله عليه وسلم لختم له بالإسلام، فدلَّ على أن الأعمال بالخواتيم، وهذا يصدقه قول الرسول صلى الله عليه وسلم في حديث عبد الله بن مسعود: «إِنَّ أَحَدَكُمْ لَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ الْجَنَّةِ حَتَّى مَا يَكُونُ بَيْنَهُ وَبَيْنَهَا إِلَّا ذِرَاعُ فَيَسْبِقُ عَلَيْهِ الْكِتَابُ فَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ النَّارِ فَيَدْخُلُهَا، وَإِنَّ أَحَدَكُمْ لَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ النَّارِ، حَتَّى مَا يَكُونُ بَيْنَهُ وَبَيْنَهَا إِلَّا ذِرَاعٌ فَيَسْبِقُ عَلَيْهِ الْكِتَابُ فَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ الْجَنَّةِ فَيَدْخُلُهَا» ([1]) فالأعمال بالخواتيم.

المسألة الخامسة: فيه التحذير من جلساء السوء، ماذا جرَّ على أبي طالب هؤلاء الجلساء، ومات على الكفر بسبب مشورتهما - والعياذ بالله -.

المسألة السادسة: في الحديث ردٌّ على من زعم إسلام أبي طالب من الشيعة والخرافيين.

المسألة السابعة: - وهي عظيمة جدًّا -: تفسير لا إله إلَّا الله كما يقول الشيخ رحمه الله وأن معناها: ترك عبادة غير الله، لأن أبا جهل وزميله فهما أنه إذا قال: لا إله إلَّا الله فقد ترك ملَّة عبد المطَّلب، وأن لا إله إلاَّ الله ليست مجرَّد كلمة تُقال، وإنما هي كفر بالطَّاغوت وإيمان


الشرح

([1])  أخرجه: البخاري رقم (7016)، ومسلم رقم (2643).