وهو الذي حرَّضهم
على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقُتل مع صناديد قريش في غزوة بدر كافرًا -
والعياذ بالله - «فقال له» أي: قال النبي صلى الله عليه وسلم لأبي طالب.
«يَا عَمِّ» هذا فيه استعطاف.
«قُلْ: لاَ إِلَهَ
إِلاَّ اللَّهُ» يعني: انطق بهذه الكلمة، معتقدًا لها بقلبك.
«كَلِمَةً أُحَاجُّ
لَكَ بِهَا عِنْدَ اللَّهِ».
«كَلِمَةً» منصوب على أنه بدل
من: لا إله إلَّا الله؛ لأن لا إله إلَّا الله في محل نصب، مَقول القول، وكلمة بدل
منها، وبدل المنصوب منصوب؛ لأنَّه أحد التوابع الأربع.
«أُحَاجُّ لَكَ
بِهَا عِنْدَ اللَّهِ» يعني: أشهد لك بها عند الله يوم القيامة، من أجل نجاتك
من النار، و«أُحَاجُّ» مجزوم على أنه جواب الأمر، وحُرِّك بالفتح من أجل
التقاء الساكنين، وإلَّا أصله: أحاجج، فأدغمت الجيم في الجيم فصارت أحاج، التقى
ساكنان، فحرِّك بالفتح للتخلُّص من التقاء الساكنين.
***