×
إعانة المستفيد بشرح كتاب التوحيد الجزء الأول

المسألة الثالثة: فيه دليل على تحريم نصب الصور من التماثيل وغيرها؛ لأن ذلك وسيلة إلى الشرك بهذه الصور ولو على المدى البعيد، كما حصل لقوم نوح.

المسألة الرابعة: فيه دليل على أن النيَّة الصالحة لا تسوغ العمل السيء، فهؤلاء إنما فعلوا هذا لظنهم أن فيه خيرًا، وفيه تذكرًا لأحوال هؤلاء الصالحين، أو إكرامًا للصالحين - كما يقولون - أو تخليدًا لذكراهم، فهذا وإن كان قصدهم فيه حسنًا، فإن هذا العمل غير مشروع لأنه يُفضي إلى الشرك في العبادة، والشارع جاء بسدِّ الذرائع المُفضية إلى الشرك دون نظر إلى نيات أصحابها.

المسألة الخامسة: فيه دليل على جواز لعن الكفار وأصحاب الكبائر على وجه العموم، لأن النبي صلى الله عليه وسلم لعن اليهود والنصارى، وهذا لعن على العموم، فلعن الكفار وأصحاب الكبائر على العموم لا بأس به لأجل التنفير من فعلهم، وأما لعن المعيَّن ففيه خلاف.

المسألة السادسة: في الحديثين دليل على التحذير من التشبه بالنصارى، لأن البناء على القبور والصلاة عندها من فِعل النصارى، ونحن منهيون عن هدي النصارى، ففي قول عائشة رضي الله عنها: «يُحَذِّرُ مَا صَنَعُوا» دليل على النهي عن التشبه بالنصارى، ولا سيما في أمور العقيدة.

المسألة السابعة: أن الذين يبنون على القبور والذين يذهبون إليها للتعبد عندها هم شرار الخلق، لا أحد شرٌّ منهم، لأن معصيتهم فوق كل


الشرح