فأوثق التفاسير هو: «تفسير
ابن جرير» وكذلك: «تفسير ابن كثير»، وكذلك: «تفسير البغوي» هذه كتب موثوقة، تنهج
منهج السلف، وتفسر القرآن بالوجوه المعروفة التي هي وجوه التفسير الصحيحة، وما
عداها ففيه خلط.
وكل مفسر له اتجاه،
بعضهم يتجه إلى النحو كأبي حيَّان، وبعضهم يتجه إلى البلاغة كالزمخشري، وبعضهم
يتجه إلى الأحكام الفقهية كالقرطبي.
قال: «عن سفيان» سفيان هذا يحتمل
أنه: سفيان بن عيينة، الإمام المشهور، ويحتمل أنه: سفيان الثوري، وهذا هو الذي
رجَّحه الشارح.
وسفيان الثَّوريِّ
إمام جليل في علم الحديث وفي علم الفقه، وله مذهب مستقلّ، لكنه انقرض.
«عن منصور» منصور هو: منصور بن
المعتمر، إمام جليل وثقة.
«عن مجاهد» مجاهد بن جَبْر، التابعي الجليل، من أكبر تلاميذ عبد الله بن عباس - رضي الله تعالى عنهما -، وهو الذي يقول: «عرضتُ المصحف على ابن عباس من أوله إلى آخره، أقف عند كل آية، وأسأله عن معناها» هذا هو مجاهد بن جَبْر، من أكبر أئمة المفسرين، ومن أكبر تلاميذ عبد الله بن عباس - رضي الله تعالى عنهما -