الصفة الأولى: ﴿رَسُولٞ مِّنۡ أَنفُسِكُمۡ﴾ [التوبة: 128].
الثانية: ﴿عَزِيزٌ عَلَيۡهِ مَا
عَنِتُّمۡ﴾.
الثالثة: ﴿حَرِيصٌ عَلَيۡكُم﴾.
الرابعة: ﴿بِٱلۡمُؤۡمِنِينَ رَءُوفٞ﴾.
الخامسة: ﴿رَّحِيمٞ﴾.
خمس صفات من صفاته
صلى الله عليه وسلم.
المسألة الثالثة: في الحديث دليل على
أنه صلى الله عليه وسلم قد سدَّ الطريق المُفضية إلى الشرك، بمقتضى هذه الصفات
العظيمة التي ذكرها الله جل وعلا فيه، ولهذا جاء في الحديث أنه صلى الله عليه وسلم
قال: «مَا تَرَكْتُ شَيْئًا مِمَّا يُقَرِّبُكُمْ إِلَى اللهِ إِلَّا
وَبَيَّنْتُهُ لَكُمْ، وَمَا تَرَكْتُ شيئًا يُبْعِدُكُمْ عَنِ الله إلاَّ
وَبَيَّنْتُهُ لَكُمْ» ([1]) أو كما قال صلى
الله عليه وسلم، ويقول أبو ذر: «لَقَدْ تُوُفِّيَ رَسُولُ اللهِ وَمَا طَائِرٌ
يُقَلِّبُ جَنَاحَيْهِ إِلَّا وَذَكَرَ لَنَا مِنْهُ عِلْمًا، عَلِمَهُ مَنْ
عَلِمَهُ، وَجَهِلَهُ مَنْ جَهِلَهُ» ([2])، والله يقول: ﴿ٱلۡيَوۡمَ أَكۡمَلۡتُ
لَكُمۡ دِينَكُمۡ وَأَتۡمَمۡتُ عَلَيۡكُمۡ نِعۡمَتِي﴾ [المائدة: 3]، فلا يمكن أنه يترك
النّاس ولا يبين لهم أعظم خطر عليهم وهو الشرك.
المسألة الرابعة: حديث أبي هريرة يدلُّ على وجوب العناية بالبيوت - بيوت المسلمين - وعمارتها بالعبادة، وإبعاد وسائل الشر عنها، وهذه مسألة عظيمة يجب التنبه لها في هذا الزمان أكثر من غيره .
([1]) أخرجه: البيهقي في «الشعب» رقم (10376)، وهناد في «الزهد» رقم (494).