خاصة، وهو للناس عامة - أيضًا، لكن للعرب خاصة
لأن الرسول عربي، بُعث بلسانهم، فالمنة عليهم به أعظم. ۡ
﴿لَقَدۡ جَآءَكُم﴾ أيها المسلمون
عمومًا والعرب خصوصًا.
﴿رَسُولٞ﴾ الرسول هو: من أوحي
إليه بشرع وأُمر بتبليغه.
وأما النبي فهو: من
أوحي إليه بشرع ولم يؤمر بتبليغه.
هذا التعريف المشهور
عند أهل العلم، ويذكره المفسرون عند قوله تعالى: ﴿وَمَآ أَرۡسَلۡنَا مِن قَبۡلِكَ مِن
رَّسُولٖ وَلَا نَبِيٍّ إِلَّآ إِذَا تَمَنَّىٰٓ أَلۡقَى ٱلشَّيۡطَٰنُ فِيٓ
أُمۡنِيَّتِهِۦ﴾ [الحج: 52]، من سورة الحج، يذكرون هناك تعريف الرسول وتعريف
النبي، والفرق بينهما، وذكره شيخ الإسلام ابن تيمية في كتبه، وأشهرها كتابه: [النبوَّات]: «الرسول من أوحي
إليه بشرع، بخلاف النبي فإن النبي يُبعث بشريعة من قبله، كأنبياء بني إسرائيل،
يُبعثون بالدعوة إلى التوراة التي نزلت على موسى عليه السلام ».
وقد يوحى إلى النبي
وحي خاص في بعض القضايا، لكن الغالب أنه يُبعث بشريعة سابقة، كأنبياء بني إسرائيل،
أما الرسول فإنه يُبعث بشريعة مستقلّة.
والمراد بتبليغه
هنا: الجهاد والإلزام، أي: أُمر أن يُلزم النَّاس باتباعه، ويجاهدهم على ذلك، خلاف
النبي فإنه يؤمر بالتبليغ، بمعنى: تعليم النَّاس شرع من قبله وإفتائهم. وهذا مأمور
به غير الأنبياء، حتى العلماء.
فالتبليغ الذي معناه التعليم والإفتاء، وبيان الحلال والحرام والحق من الباطل، هذا مأمور به كل من عنده علم، إنما المراد بالتبليغ هنا: