×
إعانة المستفيد بشرح كتاب التوحيد الجزء الأول

وقوله تعالى: ﴿قُلۡ هَلۡ أُنَبِّئُكُم بِشَرّٖ مِّن ذَٰلِكَ مَثُوبَةً عِندَ ٱللَّهِۚ مَن لَّعَنَهُ ٱللَّهُ وَغَضِبَ عَلَيۡهِ وَجَعَلَ مِنۡهُمُ ٱلۡقِرَدَةَ وَٱلۡخَنَازِيرَ وَعَبَدَ ٱلطَّٰغُوتَۚ [المائدة: 60].

****

 قال: «وقوله تعالى: ﴿قُلۡ هَلۡ أُنَبِّئُكُم بِشَرّٖ مِّن ذَٰلِكَ مَثُوبَةً عِندَ ٱللَّهِۚ مَن لَّعَنَهُ ٱللَّهُ وَغَضِبَ عَلَيۡهِ وَجَعَلَ مِنۡهُمُ ٱلۡقِرَدَةَ وَٱلۡخَنَازِيرَ وَعَبَدَ ٱلطَّٰغُوتَ» تمام الآية: ﴿أُوْلَٰٓئِكَ شَرّٞ مَّكَانٗا وَأَضَلُّ عَن سَوَآءِ ٱلسَّبِيلِ [المائدة: 60 ]، هذه الآية في الرد على الذين يسخرون من المسلمين ومن دينهم من اليهود والنصارى والوثنيين.

يقول تعالى: ﴿هَلۡ أُنَبِّئُكُم الاستفهام هنا المراد به: التقرير والتوبيخ.

﴿بِشَرّٖ مِّن ذَٰلِكَ: الذي زعمتم فينا.

﴿مَثُوبَةً منصوب على التمييز، يعني جزاء عند الله سبحانه وتعالى.

﴿مَن لَّعَنَهُ ٱللَّهُ أي: طرده وأبعده من رحمته بسبب كفره، وهو أنتم أيها اليهود والنصارى.

﴿وَغَضِبَ عَلَيۡهِ والغضب ضد الرضا؛ فالله جل وعلا يرضى عق عباده المؤمنين ويغضب على الكافرين، وغضبه لا يقوم له شيء، والمغضوب عليهم هم الذين عندهم علم ولم يعملوا به، لأنهم عصوا الله على بصيرة.

﴿وَجَعَلَ مِنۡهُمُ ٱلۡقِرَدَةَ وَٱلۡخَنَازِيرَ مسخهم قردة وخنازير، بسبب كفرهم.

الشاهد في قوله: ﴿وَعَبَدَ ٱلطَّٰغُوتَ دلَّ على أن في أهل الكتاب من يعبد كل الطاغوت، فلا بد أن يكون في هذه الأمة من يتشبَّه بهم ويعبد الطاغوت.



الشرح