وَأَكْلُ
الرِّبَا، وَأَكْلُ مَالِ الْيَتِيمِ،
****
إِلاَّ بِإِحْدَى
ثَلاَثٍ: الثَّيِّبُ الزَّانِي، وَالنَّفْسُ بِالنَّفْسِ، وَالتَّارِكُ لِدِينِهِ
الْمُفَارِقُ لِلْجَمَاعَةِ» ([1]).
و«الثَّيِّبُ
الزَّانِي» المراد به: المُحْصَن الذي تزوج ووطئ زوجته بنكاح صحيح، ثمّ زنى
فإنه يُقتل، وكيفيّة قتله: أنه يُرجم بالحجارة حتى يموت، كما تواترت بذلك سنّة
الرسول صلى الله عليه وسلم؛ وذلك حماية للأعراض.
«وَالنَّفْسُ
بِالنَّفْسِ» والمراد به: القصاص، إذا قتل مُكافِئًا له عمدًا عدوانًا، فإنه يُقتل
قصاصًا، قال تعالى: ﴿يَٰٓأَيُّهَا
ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ كُتِبَ عَلَيۡكُمُ ٱلۡقِصَاصُ فِي ٱلۡقَتۡلَىۖ﴾ [البقرة: 178]، وقال تعالى: ﴿وَلَكُمۡ فِي ٱلۡقِصَاصِ
حَيَوٰةٞ يَٰٓأُوْلِي ٱلۡأَلۡبَٰبِ لَعَلَّكُمۡ تَتَّقُونَ﴾ [البقرة: 179]، وذلك حماية
للأنفس.
«وَالتَّارِكُ لِدِينِهِ الْمُفَارِقُ لِلْجَمَاعَةِ» وهو المرتد، وهو الذي ارتكب ناقضًا من نواقض الإسلام، فهذا يُستتاب، فإن تاب ورجع إلى الإسلام وإلاَّ قُتل مرتدًا، حماية للدين من العبث.ثم قال صلى الله عليه وسلم: «وَأَكْلُ الرِّبَا» والربا لغة: الزيادة، والمراد به هنا: زيادة مخصوصة في مال مخصوص، وهي الأصناف التي حرَّم الرسول صلى الله عليه وسلم الزيادة فيها بقوله: «الذَّهَبُ بِالذَّهَبِ وَالْفِضَّةُ بِالْفِضَّةِ، وَالْبُرُّ بِالْبُرِّ، وَالشَّعِيرُ بِالشَّعِيرِ، وَالتَّمْرُ بِالتَّمْرِ، وَالْمِلْحُ بِالْمِلْحِ، سَوَاءً بِسَوَاءٍ، يَدًا بِيَدٍ، فَإِذَا اخْتَلَفَتْ هَذِهِ الأَْصْنَافُ، فَبِيعُوا َيْفَ شِئْتُمْ، إِذَا كَانَ يَدًا بِيَدٍ» ([2])وألحق جمهور العلماء بها ما شابهها في العلة من كل مكيل أو موزون.