على العام، وإلاَّ فالسحر نوع من أنواع الشرك،
لكن الرسول صلى الله عليه وسلم خصَّه بالذكر، وعطفه على الشرك من باب عطف الخاص
على العام من أجل الاهتمام بتجنبه.
«وَقَتْلُ النَّفْسِ
الَّتِي حَرَّمَ اللهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ» النفس التي حرم الله هي نفس
المؤمن ونفس المعاهد، فالمؤمن عصم الله دمه وماله وعرضه، فلا يجوز الاعتداء عليه،
قال صلى الله عليه وسلم: «أُمرتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَقُولُوا:
لاَ إِلَهَ إلَّا اللهَ، فَإِذَا قَالُوهَا عَصَمُوا مِنِّي دِمَاءَهُمْ
وَأَمْوَالَهُمْ إِلاَّ بِحَقِّهَا، وَحِسَابُهُمْ عَلَى اللهِ عز وجل »، وقال
صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ وَأَعْرَاضَكُمْ
حَرَامٌ عَلَيْكُمْ كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا فِي بَلَدِكُمْ هَذَا فِي
شَهْرِكُمْ هَذَا، أَلاَ هَلْ بَلَّغْتَ؟» ([1]).
فالمؤمن حرَّم الله
قتله بغير الحق، كما قال تعالى: ﴿وَمَن يَقۡتُلۡ مُؤۡمِنٗا مُّتَعَمِّدٗا فَجَزَآؤُهُۥ جَهَنَّمُ خَٰلِدٗا فِيهَا وَغَضِبَ ٱللَّهُ عَلَيۡهِ وَلَعَنَهُۥ وَأَعَدَّ لَهُۥ
عَذَابًا عَظِيمٗا﴾ [النساء: 93].
وكذلك الكافر
المعاهَد، لا يجوز قتله، فقد جاء في الحديث: «مَنْ قَتَلَ مُعَاهَدًا لَمْ
يَرَحْ رَائِحَةَ الْجَنَّةِ» ([2]).
وقوله صلى الله عليه وسلم: «إِلاَّ بِالْحَقِّ» أي: إلَّا بسبب يبيح قتل المؤمن أو المعاهد، وقد بيَّنه رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله صلى الله عليه وسلم: «لاَ يَحِلُّ دَمُ مُسْلِمٍ
([1]) أخرجه: مسلم رقم (1218).