×
إعانة المستفيد بشرح كتاب التوحيد الجزء الأول

قَالَ: «الشِّرْكُ بِاللهِ، وَالسِّحْرُ، وَقَتْلُ النَّفْسِ الَّتِي حَرَّمَ اللهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ،

****

 قال: «الشِّرْكُ بِاللهِ» هذا أكبر الكبائر، وأعظم الموبقات، وأعظم ذنب عُصي الله به.

وما هو الشرك؟، الشرك هو عبادة غير الله سبحانه وتعالى، بأن يُصرف له شيئًا من العبادة إما دعاءً أو استغاثة: كأن يقول: يا سيدي فلان أغثني اشفني من المرض، أو يذهبون إلى القبور والأضرحة ويقولون: يا سيدي فلان أنا بحسبك، أغثني، أو اشفني من المرض، أو اعطني ولدًا، أو هب لي زوجة... إلى آخره، وهذا شرك بالله عز وجل؛ لأنه دعاء لغير الله.

كذلك الذبح لغير الله، كأن يذبح للقمر أو الضريح من أجل أن يُعطى ولدًا، أو يُدفع عنه البلاء، أو يُشفى من المرض، ينذر للقبور، هذا هو الشرك بالله عز وجل.

فليس الشرك مقصورًا على عبادة الأصنام، الشرك في كل ما صُرف لغير الله من العبادة أيًّا كان المصروف له، سواء كان صنمًا أو قبرًا أو شجرًا أو حجرًا أو غير ذلك.

والشرك لا يغفره الله عز وجل كما قال تعالى: ﴿إِنَّ ٱللَّهَ لَا يَغۡفِرُ أَن يُشۡرَكَ بِهِۦ [النساء: 48].

والمشرك لا يدخل الجنة أبدًا، ومأواه النار، قال تعالى: ,﴿حَرَّمَ ٱللَّهُ عَلَيۡهِ ٱلۡجَنَّةَ يعني: منعه من دخولها منعًا باتًا، ﴿وَمَأۡوَىٰهُ ٱلنَّارُۖ مقرُّه ومصيره الأبدي ﴿وَمَا لِلظَّٰلِمِينَ مِنۡ أَنصَارٖ [المائدة: 72].

ثم قال صلى الله عليه وسلم: «وَالسِّحْرُ» وهذا محل الشاهد من الحديث؛ لأن السحر كفر وشرك بالله عز وجل وعطفه على الشرك من باب عطف الخاص


الشرح