النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «مَنْ
سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى
الْجَنَّةِ» ([1]).
وقد سمَّى
النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم مجالسَ العلم وحَلَقاتِ الذِّكْر: رياضَ الْجَنَّة ([2])، وأَخْبر أَنَّ
العلماء هُمْ ورثةُ الأَنْبياء ([3]).
ولو ذهبنا نتتبَّع
ما جاء في فضل العلم من الآيات والأَحاديثِ وأَقْوالِ الأَئِمة، لطال بنا المقال،
فنكتفي من ذلك بما تحصُل به الإِشارةُ.
أَنواع العلوم
وحُكْم تعلُّمها:
العلم قسمان: علمٌ نافعٌ، وعلمٌ
ضارٌّ.
والنَّافع ينقسم إلى
قسمين:
1- ما نَفْعه
يتعدَّى ويستمرُّ في الدُّنيا والآخرة، وهو العلمُ الدِّينِيُّ الشَّرْعِيُّ.
2- وما نَفْعه
جُزْئيٌّ وقاصرٌ على الحياة الدُّنيا، كتعلُّم الصِّناعات، وهو العلمُ
الدُّنْيَوِيُّ.
والعلمُ
الشَّرْعِيُّ قسمان:
1- علمُ التَّوحيد
الذي هو الأَصْلُ.
2- وعلمُ الفُرُوع
الذي هو الفِقْهُ وما يتعلَّق به.
وأَمَّا العلمُ
الضَّارُّ، فكعلم السِّحْر، وعلم التَّنْجِيم الذي هو علمُ التَّأْثِير.
وقد ذَكَر شيخُ الإِسْلاَمِ ابْنُ تَيْمِيَّةَ عن يَحْيَى بْنِ عَمَّارَ أَنَّه قال: «العلوم خمسةٌ: علمٌ هو حَيَاةُ الدِّين وهو علم التَّوحيد، وعلمٌ هو غِذَاءُ
([1])أخرجه: أبو داود رقم (3641)، وابن ماجه رقم (223)، وأحمد رقم (21715).