×
البيان لأخطاء بعض الكُتَّاب الجزء الأول

الدِّين وهو علم التَّذكُّر بمعاني القرآن والحديثِ، وعلمٌ هو دَوَاءُ الدِّين وهو علم الفَتْوى إِذا نزل بالعبد نازلةٌ احتاج إلى مَن يشفيه منها، كما قال ابْنُ مَسْعُودٍ، وعلمٌ هو دَاءُ الدِّين وهو الكلامُ المُحْدَثُ، وعلمٌ هو هَلاَكُ الدِّين وهو علم السِّحْر ونحوِه».

حكم تعلُّم هذه العلوم

1- تعلُّم العلم الشَّرعيِّ ينقسم إلى قسمين: ما هو فرض عينٍ، وما هو فرض كِفايةٍ.

فالذي تعلُّمُه فرضُ عينٍ هو ما لا يَسَعُ أَحدًا جهلُه، ممَّا لا يستقيم دِينُ الإنسان بدونه، وذلك كعلم التَّوحيد الذي يتضمَّن معرفة حقِّ الله على عباده؛ من عبادته وَحْده لا شريك له، وما يجب إثباته له من الأَسْماء والصِّفات، وما يجب تنزيهه عنه من النَّقائصِ والعُيوبِ. وكذا تعلُّم أَحْكام العبادات ممَّا لا تصحُّ العبادة بدونه، من الصَّلاة، وزكاةٍ، وصيامٍ، وحجٍّ.

والذي تعلُّمه فرض كِفايةٍ هو ما زاد عن ذلك، من أَحْكام المُعاملات، والمواريثِ، والأَنْكِحةِ، والجناياتِ... وما إلى ذلك، فهذا القِسْم إذا قام به من يكفي، سَقَط الإِثْم عن الباقين، ويبقى تعلُّمُه في حقِّهم من أفضل أَنْواع التَّطوُّع.

ويلتحق بالعلمِ الدِّينيِّ ما يُستعان به عليه، كعلم النَّحْو، واللُّغةِ، والتَّاريخِ، والحِسابِ.

2- وأَمَّا تعلُّم العلمِ الدُّنْيويِّ، كتعلُّم الصِّناعة، فهذا يُشرَّع إِنْ كان بالمسلمين حاجةٌ إِليه، وإِنْ لم يكن هناك حاجةٌ، فهو مباحٌ، بشرط أَنْ لا يُزاحم العلومَ الشَّرْعيَّةَ، وأَنْ لا يكون من تعلُّم الصِّناعات المُحرَّمةِ، كصِّناعة آلات اللَّهْو، وآلاتِ التَّصْوير المُحرَّمِ، وعلمِ الموسِيقى.


الشرح