×
البيان لأخطاء بعض الكُتَّاب الجزء الأول

في صفحة (345) سطر (5) قوله: هذا تعجيبٌ من الله تعالى لنبيِّه، هذا التَّعبير خطأٌ، لأَنَّه يتضمَّن نفْيَ التَّعجُّب عن الله، وقد ثبت في الأَدِلَّة أَنَّه سبحانه يَعْجَب، ومثل هذا يتكرَّر كثيرًا، والصَّواب أَنْ يقول: هذا تعجُّبٌ من الله.

في صفحة (195، 395): يُكرِّر كلمة «شهيد الإسلام» -يعني سَيِّد قُطُبْ رحمه الله - عندما ينقل عنه كلامًا يستشهد به على تفسير بعض الآيات. مع أَنَّ الجزْمَ بالشَّهادة لمُعيَّنٍ لا يجوز إلاَّ بنصٍّ عن اللهِ ورَسُولِه في ذلك. ونحن لا نَجْزِم بالشَّهادة لأَحَدٍ مُعَيَّن إلاَّ بنصٍّ، لكنَّنا نرجو للمُحْسِنين ونخاف على المُسِيئِين من المسلمين.

في صفحة (356) سطر (11) قولُه: الصَّابئون طائفةٌ من النَّصَارَى عَبَدوا الكواكبَ، فيه نَظَر لأَنَّ الصَّابئة على قسمين: صابئةِ حُنَفاء وصابئةِ وَثَنِيُّون، انظر ما ذكره ابنُ الْقَيِّمِ في «إغاثة اللَّهْفان» عنهم. وفي السَّطْر الثَّالث قبْلَ الأَخِير خلَلٌ ونقصٌ فليُراجع.

في صفحة (358) سطر (11) قولُه: وإِنَّما مُوسَى وعِيسَى مظاهر شُئُونِه وأَفْعالِه، هذا التَّعبير غيرُ مُناسَبٍ، لأَنَّه يُشْبِه تعبيرَ الصَّوفيَّة.

في صفحة (366) سطر (20) قال: إِنَّ الحرمَ سببٌ لأَمْن النَّاس من الآفاتِ والمخافاتِ، وهذا لا دليلَ عليه وفيه مبالغةٌ واعتقادٌ فاسدٌ بغير الله.

في صفحة (371) سطر (14) قولُه: السُّؤَال عن المُتشابِهات ومن ذلك سُؤَال مَالِكٍ عن الاستواءِ، الصَّواب أَنْ يُقال: عن كَيْفيَّة الاستواء؛ لأَنَّ السَّائل قال: كيف استوى؟ فقال مَالِكٌ: الاستواء معلومٌ والكيفُ مجهولٌ ولم يسأَلْه عن معنى الاسْتواء.


الشرح