×
البيان لأخطاء بعض الكُتَّاب الجزء الأول

ظاهرٌ، فلا يصحُّ أَنْ تُنْفَي إِرَادةُ الله للشِّرْك بإِطْلاقٍ كما قال سيِّد قُطب، ونقَلَه عنه المُؤَلِّف مُقرِّرًا له.

في صفحة (127) سطر (6، 7) قبل الأَخِير قال: والحقيقة أَنَّه تعالى لو أَرَاد شيئًا لكان بغير احتياجٍ إلى لفظ «كُنْ»، هذا القولُ يحتاج إِلَى دليلٍ فإِنَّه لا يُقال في حقِّ الله شيءٌ إلاَّ بدليلٍ، أَنْ يكون الرَّأْي مُتسرِّبًا من الذين ينفون الكلام عن الله. وذِكْر الاحتياج لا يُناسب.

في صفحة (129) سطر (3) قال: في تفسير قولِه تعالى: ﴿يَخَافُونَ رَبَّهُم مِّن فَوۡقِهِمۡ [النحل: 50] ؛ أَيْ: يخافون جلالَه وعَظَمَتَه، هذا تفسيرٌ مُجمَلٌ لم يُبيِّن فيه معنى الفوقيَّة الحقيقيَّ الذي هو عُلُوُّ الذاتِ الكريمةِ فوق عباده، بل اقتصر على تفسيره بالجلالةِ والعَظَمَةِ.

في صفحة (147) سطر (11) قولُه في تفسير: ﴿وَمَآ أُهِلَّ لِغَيۡرِ ٱللَّهِ بِهِۦ [المائدة: 3] أَيْ: ما ذُبِح على اسم غيرِ الله تعالى، في العبارة قصورٌ، فلو زاد: أَوْ تُقرَّبَ به إِلَى الأَصْنام ولو ذُكِر اسمُ الله عليه.

في صفحة (151) سطر (10): نقْلُه لبيت الشِّعْر الذي فيه مخاطبةُ الرَّسول: سريت من حَرَمٍ ليلاً إِلَى حَرَمٍ، فيه نَظَرٌ، لأَنَّ وصْف المسجد الأَقْصى المُبارَكِ بأَنَّه حرمٌ لا يصح؛ لأَنَّه ليس هناك حرمٌ إلاَّ في مَكَّةَ المُشرَّفةِ حول البيت العتيق وحرمُ المَدِينَةِ، واللهُ لم يصِف المسجدَ الأَقْصى بأَنَّه حرمٌ حيث يقول سبحانه: ﴿أَسۡرَىٰ بِعَبۡدِهِۦ لَيۡلٗا مِّنَ ٱلۡمَسۡجِدِ ٱلۡحَرَامِ إِلَى ٱلۡمَسۡجِدِ ٱلۡأَقۡصَا ٱلَّذِي بَٰرَكۡنَا حَوۡلَهُۥ [الإسراء: 1] فلم يقل: إِلَى المسجد الأَقْصى الحرام كما قال ذلك في مسجد مَكَّةَ.

في صفحة (152) قولُه في الحاشية: قضاء الله على بني إِسْرَائِيلَ بالإِفْساد مرَّتين ليس قضاءَ قهرٍ وإِلْزامٍ... إلخ، عليه ملاحظتان:


الشرح