في صفحة (495) سطر
(17) قولُه: ﴿وَهُوَ
مُحۡسِنٞ﴾ [البقرة: 112] ؛ أَيْ: وهو مُؤْمِنٌ بوجود الله، الصَّواب أَنَّ المراد
بالإِحْسان هنا: متابعةُ الرَّسول صلى الله عليه وسلم لئَلاَّ يتكرَّرَ مع قوله
تعالى: ﴿وَمَن
يُسۡلِمۡ وَجۡهَهُۥٓ إِلَى ٱللَّهِ﴾ [لقمان: 22]، لأَنَّ معناها التوحيدُ والمتابعةُ،
ولهذه الآية نظائرُ فُسِّرتْ بهذا التَّفْسيرِ الذي ذَكَرْناه، ثُمَّ الإِيْمان
بوجود الله ليس إِحْسانًا.
في صفحة (496) سطر
(21): تفسيرُ كلماتِ الله بعجائبِ صُنْعِ الله كما نقَله عن القُرْطِبِيِّ، تفسيرٌ
باطلٌ، لأَنَّ كلمات الله المرادَ بها كلامُه الذي به يأْمُر وينهى ويشرَع، وهو
صفة من صفاتِه العليَّةِ التي لا تتناهى كسائر صفاته سُبْحانه.
في صفحة (505) سطر
(6- 8): ذكَر حكايةً فيها سبٌّ للوَلِيدِ بنِ عُقْبَةَ وهو صحابيٌّ، وسبُّ
الصَّحابة لا يجوز.
في صفحة (530) سطر
(4) قبل الأَخِير قولُه: أَيْ يا أَيُّها المؤمنون الذين صدَّقوا باللهِ
ورسولِه، ليس الإِيْمان مُجرَّدَ التَّصديق من غير نُطْقٍ وعملٍ، وقد سار على هذا
التَّفْسيرِ للإِيْمان في عِدَّة مواضعَ، كما بيَّنَّاه مرارًا.
في صفحة (536) سطر (14، 15، 18) قولُه عن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم في هذه الأَسْطُرِ: إِنَّه مَهْبَطُ الرَّحْمات، منبَعُ الرَّحْمات ومنبَعُ التَّجَلِّيَّات والواسطةُ العُظْمى في كلِّ نِعْمةٍ وصلَتْ لَهُمْ، هذه الأَلْفاظُ فيها غُلُوٌّ في حقِّه صلى الله عليه وسلم وإِطْراءٌ قد نَهَى عنه بقوله: «لاَ تُطْرُونِي كَمَا أَطْرَتِ النَّصَارَى ابْنَ مَرْيَمَ إِنَّمَا أَنَا عَبْدٌ فَقُولُوا: عَبْدُ اللهِ وَرَسُولُهُ» ([1])، مع ما فيها من عبارات الصُّوفيَّة.
([1])أخرجه: البخاري رقم (3445).