في صفحة (539)
السَّطْر الأَخِير: قال عن عرض الأَمَانة على السَّمواتِ والأَرْضِ والجبالِ:
إِنَّه تصويرٌ لعَظَمِها، يعني أَنَّ العرْضَ المذكورَ غيرُ حقيقيٍّ، وهذا خطأٌ،
لأَنَّه خلاف ظاهر الآيةِ الكريمةِ من غير دليلٍ، والأَصْل الحقيقة في كلام اللهِ
ورسولِه، ثُمَّ إِنَّه ذكَر في صفحة (540) عن ابنِ الجَوزِيِّ ما يدلُّ على أَنَّ
العرْضَ حقيقيٌّ، فهذا تناقضٌ.
في صفحة (552) سطر
(17، 18): في العبارة التي نقَلها عن الصَّاويِّ، أَنَّ الشيطان سببُ الإِغْواء لا
خالقُ الإِغْواء، إِلَى أَنْ قال: والكلُّ فعلُ الله تعالى، ونقول:
إِنَّ تجريد الشَّيْطَانِ من الفعْل ونِسْبتَه إِلَى الله يتمشَّى مع مذهب
الجَبَرِيَّة. والحقُّ أَنَّ الشَّيْطان وغيرَه من المخلوقين لهم أَفْعالٌ
حقيقيَّةٌ وهي لا تخرج عن خلْق الله وتقديرِه: ﴿وَٱللَّهُ خَلَقَكُمۡ وَمَا تَعۡمَلُونَ﴾ [الصافات: 96]،
فأَثْبتت لنا عملاً مع أَنَّه الخالقُ لكلِّ شيءٍ.
في صفحة (553) سطر
(10) وما بعده: فسَّر قولَه تعالى: ﴿حَتَّىٰٓ إِذَا فُزِّعَ عَن قُلُوبِهِمۡ﴾ [سبأ: 23] بغير ما
ورَد في حديث أَبِي هُرَيرَةَ وحديثِ النّوَاسِ بنِ سَمْعَانَ، والتَّفْسير إِذَا
جاء عن الرَّسول صلى الله عليه وسلم لم يجُز العُدولُ عنه إِلَى غيره، وهو قد
فسَّرها بما يحصل يوم القيامة عن طلب الشَّفاعة، وحديث أَبِي هُرَيرَةَ وحديثِ
النّوَاسِ يدلاَّن على أَنَّ هذا الفزَعَ يحصل عنْدما يتكلَّم الله بالوحي فتأْخذ
السَّماواتُ منه رجْفةً وتصعَق الملائكة عند ذلك.
الملاحظات
التَّفْصيليَّة على الجُزْء الثَّالثِ:
في صفحة (15) سطر
(3): نقَل عن سيِّد قُطُبْ أَنَّ الشَّمسَ تجري حول نفْسِها وأَنَّ مِقْدارَ
سيرِها اثْنا عشر مِيلاً في الثَّانية وأَنَّ حجْمَها نحو