×
البيان لأخطاء بعض الكُتَّاب الجزء الأول

 مِلْيُون ضعْف حجْم الأَرْض، وهذه الأَشْياءُ التي ذكَرها تخرُّصٌ لا دليلَ عليه، ومن العجيب أَنَّهم يستنكرون الإِسْرائيليَّات مع أَنَّها قد تكون حقًّا، ولا يستنكرون هذه التَّخرُّصات السَّخِيفةَ.

في صفحة (16) سطر (15، 16) قولُه: نفخة الصَّعْق: التي يموت بها الأَحْياء كلُّهم ما عدا الحيَّ القيام، هذا يخالف قوله تعالى: ﴿وَنُفِخَ فِي ٱلصُّورِ فَصَعِقَ مَن فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَن فِي ٱلۡأَرۡضِ إِلَّا مَن شَآءَ ٱللَّهُۖ [الزمر: 68] ؛ فهناك أَشْياءٌ استثناها الله سُبْحانه.

في صفحة (65) سطر (5) قبل الأَخِير: فسَّر قولَه تعالى: ﴿خَلَقۡتُ بِيَدَيَّۖ [ص: 75] بقوله: خلقْتُه بذاتي، وهذا تعطيلٌ للصِّفات نعوذ بالله من الضَّلال وجحدٌ ليدي الله الكريمتين.

في صفحة (67) سطر (10): وصَف حالتَه عند سماع القرآن فقال: وأَحْيانًا أَجِدني أَتَمايِل طربًا بدون شعورٍ.. إلخ، يعني عند تلاوة القرآن، وهذا الكلام من تعبيرات الصُّوفيَّة، والمطلوب عند تلاوة القرآن الخشوعُ لا الطَّرب، ويجب أَنْ يُنزَّهَ القرآنُ عن مثْل هذا الكلامِ السَّخيفِ.

في صفحة (71) التَّعليقة (4): نقَل عن سيِّد قُطُبْ كلامًا حول خلْق الجنين في بطْن أُمِّه جاء فيه «ويد الله تخلُق هذه الخلْقةَ الصَّغيرةَ...» إلخ، وإسناد خلْق الجنين إِلَى يد الله فيه نَظَرٌ، لأَنَّ هذا من خصائص آدم عليه السلام حيث خلَقه الله بيده فليُتأَمَّل.

في صفحة (71) سطر (4) قبل الأَخِير: فسَّر معنى رضا الله بالمدْحِ والإِثَابةِ، وهذا تأْويلٌ للصِّفة عن معناها الصَّحيحِ، الذي هو الرِّضا الحقيقيُّ اللاَّئقُ به سُبْحانه.


الشرح