يقول: - للشَّيء،
قولاً حقيقيًا -، والمراد من هذا: نفْيُ كلام الله على مذهب المبتدعة.
في صفحة (117) سطر
(5) قبل الأَخِير: نقَل عن الزَّمَخْشَرِيِّ أَنَّ قول الله تعالى للسَّماء
والأَرْضِ ﴿ٱئۡتِيَا
طَوۡعًا أَوۡ كَرۡهٗا﴾ [فصلت: 11]، أَنَّه على التَّمثيل والتَّصوير لا أَنَّه
قولُ خِطابٍ وجوابٍ...إلخ، وهذا تأْوِيلٌ باطلٌ، يُراد من ورائه نفْيُ وصْفِ الله
بأَنَّه يتكلَّم، وهو قد نقَله مقرَّرًا له.
في صفحة (124، 125)
(10، 6): يُعبِّر عن الآيات الكونيَّةِ بأَنَّها أَدِلَّةٌ على وجود الله، وكثيرًا
ما يُكرِّر مثل هذا التَّعبير، وهو خطأٌ ظاهرٌ، لأَنَّه ليس القصْدُ من ذِكْر
الآياتِ الكَونيَّة الاستدلالَ على وجود الله وانفرادِه بالخلْق الذي هو عبارةٌ عن
توحيد الرُّبوبيَّة، لأَنَّ هذا يُقِرُّ به جُمْهُور العالَم أَوْ كلُّ العالَم،
ومنهم المخاطَبون بالقرآن بالذَّات، ومَن أَقرَّ بهذا فقط لم يكن مسلمًا، وإِنَّما
المقصودُ بسياق الآيات الكونيَّةِ دائمًا الاستدلالُ بذلك على توحيد العبادة الذي
يُنكره المشركون.
في صفحة (134) سطر
(3) قبل الأَخِير يقول: إِنَّ الله مُنزَّهٌ عن الأَغْراض والأَعْراضِ، مثلُ هذا
النفْيِ مُبْتدَعٌٌ، لأَنَّه ممَّا سكَت الله عنه وسكَت عنه رسولُه، ولأَنَّه
يُرادُ بنفْي الأَغراض نفْيُ الحِكْمة وبنفْي الأَعْراض نفْيُ أَفْعالِه
المُتجدِّدةِ مثل الكلام والخلْقِ والرِّزْقِ.
في صفحة (141)
التَّنبيهُ في آخِرها، قال: لا يُستبعَد أَنْ يكون في الكواكب السَّيَّارةِ
والعوالمِ العَلَوِيَّةِ مخلوقاتٌ غيرُ الملائكة تُشْبه مخلوقاتِ الأَرْض، إِلَى
أَنْ قال: واستدلَّوا بهذه الآية: ﴿وَمِنۡ ءَايَٰتِهِۦ خَلۡقُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ وَمَا بَثَّ
فِيهِمَا مِن دَآبَّةٖۚ﴾ [الشورى: 29]، يعني استدلُّوا