×
البيان لأخطاء بعض الكُتَّاب الجزء الأول

على ما ذكَره من احْتمال وجود هذه المخلوقات، هكذا قال، مع أَنَّه لا تَطابق بين ما ذكَر ومدلول الآية الكريمةِ، لأَنَّها خصَّت السَّمواتِ والأَرْضَ دون الكواكب ببثِّ الدَّوابِّ فيها.

في صفحة (142) سطر (4) قولُه: آية تدلُّ على وجود الإِلَه القادرِ الحكيمِ، دائمًا يُكرِّر مثلَ هذا التَّعبير، وهو خطأٌ، لأَنَّ وجود الله يعرفه كلُّ أَحَدٍ، وإِنَّما المقصود والاستدلالُ على وجوب إِفْراده بالعبادة.

في صفحة (174) سطر (17): يقول في تفسير قوله تعالى: ﴿فَمَا بَكَتۡ عَلَيۡهِمُ ٱلسَّمَآءُ وَٱلۡأَرۡضُ [الدخان: 29] وذلك على سبيل التَّمثيل والتَّخْيِيل مبالغةً، وهذا التَّعبير لا يتناسب مع كلام الله عز وجل، وهو خلاف ما يدلُّ عليه من بكائها حقيقةً، والأَصْل حملُ كلام الله على الحقيقة، فلها بكاءٌ حقيقيٌّ يُناسِبها.

في صفحة (181) سطر (17، 18) قولُه في تفسير قوله تعالى: ﴿إِنَّ فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ لَأٓيَٰتٖ لِّلۡمُؤۡمِنِينَ [الجاثية: 3]: لَعلامةً باهرةً على كمال قُدْرة الله وحكمتِه لقوم يُصدِّقون بوجود الله ووحدانيَّتِه، وفي هذه العبارة خطأٌ من ناحيتين: الأُوْلى: أَنَّ الإِيْمان ليس مجرَّد التَّصديق. وثانيًا: ليس المقصودُ من الآيات الاستدلالَ على وجود الله لأَنَّ الناس لا يُنكِرون هذا. خصوصًا المخاطَبين بالقرآن.

في صفحة (193) سطر (7): فسَّر قوله تعالى: ﴿وَمَنۡ أَضَلُّ مِمَّن يَدۡعُواْ مِن دُونِ ٱللَّهِ مَن لَّا يَسۡتَجِيبُ لَهُۥٓ [الأحقاف: 5]: بأَنَّ المراد بذلك الأصنامُ، وهذا قصورٌ، لأَنَّ الآية عامةٌ في كلِّ ما عُبِد من دون الله ومن الأَصْنام والأَنْبياءِ والصَّالحين والملائكةِ والقبورِ والأَضْرحةِ وشيوخِ الطُّرُق الصَّوفيَّةِ وغيرِهم، لأَنَّ كلمة «مَنْ» من صيغ العموم.


الشرح