×
البيان لأخطاء بعض الكُتَّاب الجزء الأول

في صفحة (206): قولُه في تفسير قوله تعالى: ﴿وَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّٰلِحَٰتِ [البقرة: 82]: أَيْ جمعوا بين الإِيْمان الصَّادقِ والعملِ الصَّالحِ، تعبيرُه هذا يُعطي التَّفْريق بين الإِيْمان والعملِ، وأَنَّه يُمْكن أَنْ يكون إِيْمانٌ صادقٌ بدون عملٍ، وهذه طريقة المُرْجِئَة، والصَّواب: أَنَّ العملَ جُزْءٌ من الإِيْمان فلا يكون إِيْمانٌ بدون عملٍ، وعطفُه عليه من عطف الخاصِّ على العام اهتمامًا به وله نظائرُُُُ.

في صفحة (206) سطر (8): قولُه: إِشَارةٌ إِلَى أَنَّ الإِيْمان لا يتمُّ بدونه، أَيِ التَّصديق بما أُنزِل على مُحَمَّدٍ والصَّواب أَنْ يُقال: لا يصحُّ بدونه لأَنَّ التَّمام غيرُ الصِّحَّة.

في صفحة (221) سطر (6) قبل الأَخِير: فسَّر قولَه تعالى: ﴿يُرِيدُونَ أَن يُبَدِّلُواْ كَلَٰمَ ٱللَّهِۚ [الفتح: 15] أَنْ يُغيِّروا وعد الله، وهذا تأْويلٌ لصفة من صفات الله وهي الكلام، فلو قال: أي يريدون أَنْ يبدِّلوا كلام الله الذي وعَد به المؤمنين...إلخ، لكان هو الصَّواب.

في صفحة (262) سطر (1) قولُه عن الطُّور: ونال ذلك الجبلُ من الأَنْوار والتَّجَلِّيَّات والفُيوضاتِ الإِلهيَّة ما جعله مكانًا وبُقْعةً مُشرَّفةً على سائر الجبال في بِقاع الأَرْض، وهذا الكلام فيه غُلُوٌّ في حقِّ ذلك الجبل، وذكَر أَوْصافَ لا دليلَ عليها، وفيه تعبيراتٌ صوفيَّةٌ.

في صفحة (267) سطر (6) قبل الأَخِير: قال: أَيْ ﴿أَمۡ هُمُ ٱلۡخَٰلِقُونَ [الطور: 35] لأَنْفسهم حتَّى تجرَّأُوا فأَنْكروا وجودَ الله جل وعلا، وهذا غير صحيحٍ، لأَنَّ المشركين لم يُنكِروا وجود الله وإِنَّما أَنْكروا إِفْراده بالعبادة مع إِقْرارهم بأَنَّه هو الذي خلَقهم، وكذا قوله بعد ذلك بسطرين: ولذلك يُنكِرون الخالق، غيرُ صحيحٍ، لأَنَّ المشركين لم يُنكِروا الخالق 


الشرح